العائلة المالكة في المغرب قد تتخلى عن الحكم

Resultado de imagen de ‫العائلة المالكة في المغرب‬‎ما فعله الحسن الثاني في داخل المغرب من جرائم ومن أفعال منكرة ومن سجون وأغتيالات وتصفيات جسدية وعقوبات جعل المغاربة يكرهونه، ويخشونه ويحقدون عليه ويتمنون زوال عرش تلك العائلة الظالمة.. على مستوى جهوي كان غزو الحسن الثاني ومخزنه للجزائر وللصحراء الغربية وتهديده لموريتانيا دائما بضمها بالقوة، سببا كافيا لجعل كل جيرانه يحقدون عليه ويكرهونه ويعتقدون أن زوال تلك العائلة من الحكم هو السبيل الوحيد لجعل منطقة المغرب العربي تنعم بالهدوء والتعاون والسلام والأتحاد..
جرائم الحسن الثاني في المغرب جعلت أسرته وعائلته تشعر بالعار وبالخزي من كل تلك المظالم بعد أن أصبحت مكروهة مذمومة والجميع يحقد عليها،  وأصبحت، ربما، تتمنى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه انتقال السلطة منها إلى جمهورية أو ديكتاتورية؛ المهم هو أن لا تبقى هي في السلطة حتى لا تبقى المشاكل والصداع يتابعانها إلى الأبد..

بعد موت الحسن الثاني تدخَّل المخزن، النظام التقليدي القمعي الذي يتنفس من بقاء المملكة والعائلة العلوية في السلطة، وفرض على محمد السادس أن يصبح ملكا، هو الذي لم يكن مؤهلا لا سياسيا ولا نفسيا، والغمار الكبير والمدمن على المخدرات والنساء والدخان. كان وعد المخزن لمحمد السادس أن يقف إلى جابنه، وأقنعه أن يتولى السلطة. لكن السلطة لم تكن سهلة، ووعود المخزن للملك المدمن كانت سرابا.. بعد شهور يكتشف محمد السادس أن رأسه أصبح في عنق الزجاجة، وأنه لا يمكن لا التراجع ولا التقدم فوقف في المنتصف.. وحتى يتخلص من المشاكل التي ورطه المخزن فيها لجأ الملك إلى عادة الإدمان على المخدرات والخمر حتى وصل إلى الحالة التي هو فيها اليوم: شخص منتفخ متورم بسبب الإدمان، ولا يستطيع فعل أي شيء عضلي أو عقلي، ويقضي نهاره كله في قصره أو في زيارات روتينية لبعض المداشر تكلف الدولة ما لا يطاق من المال.. الآن يبدو أن الإدمان تمكن من جسد وعقل الملك، ويمكن أن يقضي عليه في أية لحظة في وقت تعرف فيه العائلة المالكة تفككا كبيرا سببه عدم وجود شخص مسئول في القصر يجعل من العائلة قوة وعصبة جاهزة لأي طاريء. فالبنات مستغرقات كليا في البذخ وجمع الأموال ويكرهن السياسة ولا يتفرجن حتى على نشرة الأخبار، أما إخوة الملك الذكور فهمهم أيضا هو أن يعبوا من الحياة الباذخة التي خلقوها لأنفسهم، ويستمعوا بالبنات والخمور في جو لا ناه فيه ولا منته.. لا يوجد شخص في العائلة يفرض سيطرته، والأخ الملك، محمد السادس، لا يستطيع أن يعطي أي أمر بسبب أنه هو المثل الأعلى في الإدمان وحب حياة الرفاهية. الآن، في حالة شغور منصب الملك، قد تحدث مشكلة كبيرة في المغرب، ومن المحتمل أن لا يقبل أي من أفراد الأسرة تقلد منصب الملك، وحتى مجلس الوصاية القديم الذي كان يحكم البلاد حتى ينضج ولي العهد لم يعد يساير العصر،وبالتالي فالأحتمال الأسهل هو أن تتخلى الأسرة المالكة عن السلطة للشعب المغربي لإنه لا يوجد من سيقبل أن يصبح ملكا بعد الذي حدث للحسن الثاني ولمحمد السادس، ولا يوجد ولي عهد جاهز للحكم.                   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء