فبعد عمليات مدريد سنة 2004م، التي قام بها
المخزن المغربي، قام المغرب " بتفكيك خلايا" إرهابية حتى يصرف الأنظار
عن أنه هو الذي قام بالعملية. نفس السيناريو ذي الإخراج غير المقنع والسيء يتكرر
بعد عمليات باريس الأخيرة التي تشير كل الدلائل أن المخزن المغربي شريك فيها..
فبعد أيام من العلمية في باريس، وبعد أن بدأت أوروبا حملة سرية ضد المغاربة وحدهم فوق
أراضيها تبحث عن الإرهابيين، وبعد أن بدأت الشكوك تشير ولو سريا إلى أن وراء جيش
الإرهابيين المغاربة المنظم والمسلح، والذي ينتقل في أوروبا انتقال الأسماك في
الماء، وراءه جهاز مخابرات قوي هو الذي يفتح الطريق أمام، أعلن المغرب أنه فكك
خلية إرهابية من ثلاثة عناصر من بينهم امرأة.. بالموازاة مع عملية " التفكيك"،
وحتى يُظهر المغرب حسن سيرته في مرآة أوروبا، وبعد بداية حملة الملاحقة، قدَّم الناطق
الرسمي باسم حكومة بن كيران حصيلة " مجهودات" المغرب في محاربة الإرهاب،
وقال أنه من سنة 2002م إلى الآن فكك المغرب أكثر من مئة خلية إرهابية، وأنه عطل
حوالي 2200 إرهابي.. كل هذا هو دخان قنابل يريد المغرب أن يختفي فيه حتى تمر أزمة
العمليات التي ضربت في عمق فرنسا، والتي لا بد أن يتم أتهام المغرب فيها على أساس
أنه مشارك رسمي فيها.
والذي لا يمكن أن يتصوره عقل في تفكيك
الخلية " الإرهابية" الأخيرة في المغرب هو أن المخزن يقع دائما في
الأخطاء.. فالخلية تتكون من ثلاثة عناصر، لكن حسب تصريح وزارة الداخلية المغربية،
هذه الخلية ستقوم بضرب القطاع السياحي في المغرب، وستقوم بأخذ سواح رهائن وستقوم
المرأة بتفجير نفسها في موقع سياحي.. كل هذه الأعمال التي لا يقدر عليها جيش ستقوم
بها امرأة ورجلان.. هل يُعقل هذا؟ كيف سيتم القبض على الرهائن الأجانب، وأين يتم
الذهاب بهم.؟ هل سيتم الذهاب بهم إلى سوريا..؟ الأمر كله لا يعدو كونه مسرحية
وستار من الدخان حتى يتم صرف الأنظار عن ما تقوم به أوروبا من متابعة لعناصر
المخزن المغربي الإرهابية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء