ولم يبعث المغرب أئمة من المخزن إلى فرنسا فقط، لكنه بعثهم إلى مالي أيضا في محاولة لتثبيت تواجد مخزنه هناك، رغم أن مستوى الائمة في مالي أعلى بكثير من مستوى الائمة في المغرب سواء من ناحية التمكن من الدين أو من ناحية الجهوزية الفطرية.. لكن يبدو أن اي بلد ذهب إليه أئمه مغاربة لا يتوقف فيه الإرهاب، بل يزداد.. فبعد الدفعة الثانية من الأئمة المغاربة إلى فرنسا حدثت ثلاث علميات إرهابية كبيرة في باريس نفسها، ونفس الشيء حدث في مالي..
حين حدثت التفجيرات في باريس مؤخرا كان أول
أمر أصدرته وزارة الداخلية الفرنسية هي أنها ستقوم بطرد كل الأئمة الذين يحرضون في
المساجد، وهي تعني بقرارها ذلك أنها ستطرد الأئمة التي سبق وان طلبتهم من المغرب
لإنه أتضح لها أنهم هم جزء من الإرهاب، وأنهم هم الذين يحرضون على الفرنسيين، وإذا
أمرهم المخزن أن يجندوا المغاربة ضده يجندونهم ويحولونهم إلى انتحاريين..
في اليومين الماضيين أصدرت وزارة الداخلية
الفرنسية أمرا بوضع واحد من أئمة المخزن واسمه محمد الخطابي تحت الإقامة الجبرية
في انتظار الترحيل، وحسب الوزارة المذكور فالإمام المذكور يحرض ويحمل في ذهنه أفكارا
متطرفة ويدعو إلى كره فرنسا والفرنسيين وحضارتهم..
بعد هذه العلمية يبدو أن فرنسا في طريقها
إلى تقييم كل علاقاتها السابقة مع المغرب وفي كل الميادين، وحتى لو فاز ساركوزي في
الانتخابات القادمة سيكون مضطرا أن يعيد النظر في كل شيء مع المغرب بسبب أن فرنسا
هي قبل العلاقات مع المغرب....
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء