رسالة الملك غير الأخلاقية إلى ذكرى بن بركة: هل هي لي للذراع بين الملك وادريس لشكر؟


Resultado de imagen de ‫الملك دريس لشكر‬‎الرسالة التي وجهها الملك إلى ذكرى المناضل الاشتراكي الرمز بن بركةهي رسالة غير أخلاقية، وتتعمد جرح كبرياء عائلة بن بركة مرتين أو أكثر وهي ضربة سياسية موهة لوحدة حزب الاتحاد الاشتراكي، وبالإضافة إلى ذلك هي ضحك على ذقون هذه العائلة وعلى كل المناضلين الشرفاء الذين لا زالوا يحملون فكر ونهج بن بركة الثوري الشهيد في أذهانهم.. فالرسالة فارغة المحتوى والمضمون ولا تحمل أي أعتذار لأسرة بن بركة ولا إلى الشعب المغربي، ولم تعط أوامر برفع السرية عن المعلومات التي يعرفها الملك نفسه عن عملية أغتيال بن بركة، كما لم تتهم أي أحد بعملية الأغتيال.. والنقطة غير الأخلاقية في الرسالة هي أنها مكتوبة من طرف شخص- الملك- أطلع منذ تولى السلطة، حسب ما تقتضي المراسيم، على كل كبيرة وصغيرة في الممكلة التي ورث عن والده، وهو يعرف مثلما يعرف الجميع أن بن بركة تم أختطافه من طرف الموساد وتسليمه للدليمي في فرنسا وأنه مات تحت التعذيب. ما فعل الملك من خلال رسالته هذه هي أنه فعل ما يفعل المجرم الذي يقتل ويسير في الجنازة مع المعزيين وحتى يبلغ به الأمر إلى البكاء..
فردة فعل عائلة بن بركة على الرسالة كانت ضربة كبيرة للملك وللقصر وللمخزن الذي لا أخلاق له. فحين نقرأ ما خلف سطور بيان عائلة بن بركة ردا على الرسالة نجد أنه يخصر كل شيء في جملة واحدة وهي أن الرسالة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ما دامت لا تحمل لا الاعتذار ولا رفع السرية عن مصير بن بركة..

حين نقرأ جانب الخبث السياسي في الرسالة نجد أنها تريد ضرب وحدة الاتحاد الاشتراكي، فهي موجهة لليوسفي، الديناصور الذي لازال يخاف من الحسن الثاني وهو في قبره وليست موجهة للشكر الزعيم الجديد لحزب، وبعثُها هكذا لليوسفي دون لشكر يعني أن الملك يريد  أن يقول للشكر أنه غير راضي عنه وانه يفضل عليه اليوسفي.. الرسالة فهمها ادريس لشكر جيدا، فلم ينشرها في جريدة الحزب كما لم يتحدث عنها إطلاقا وفي هذا تجاهل نقص واضح لقيمة الرسالة التي لا قيمة لها أصلا..   وأصْلُ غضب الملك على ادريس لشكر راجع إلى أن هذا الأخير كان هو الوحيد الذي رفض نتائج الانتخابات المغربية في اكتوبر الماضي، والتي قال عنها أنها باطلة ومزورة من الفها إلى يايها..          

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء