لكن مع ذلك بدأ الشك. فكما كتبنا في مقال
سابق أنه من المستحيل أن يكون "أبوعود" مسجل ضمن قائمة قادة داعش، ثم
يبدأ يدخل ويخرج هكذا من المغرب، ويتنقل بين البلدان الأوروبية بحرية مثل سمكة في
الماء دون أن يكون وراءه دعم مخابرات دولة لها مصلحة في أن تهتز باريس تحت وقع
التفجيرات الإرهابية.. هذا التحرك السهل يجعلنا نشك أنه محمي، وأن هناك دولة هي
التي تحركه وإذا جعلنا الدائرة تضيق فالمغرب هو المستفيد من التفجيرات لإنه في النهاية
إذا لم ينجح هولاند في الانتخابات القادمة فبسبب عدم "حمايته" لفرنسا "العظيمة"، وبكل تأكيد فإن ساركوزي
سيستغل الفرصة ليوقع بخصمه..
الشك الذي تحدثنا عنه في مقال سابق عن
التعجب من سهولة تحرك أبا عود بين البلدان الأوروبية بدأ يخامر فرنسا هولاند
ذاتها.. ففي مقابلة له اليوم على شاشة تلفزة فرانس 2 يكون الوزير الأول الفرنسي
فالس قد طرح نفس التساؤل، وهو كيف استطاع هذا الإرهابي المتابع في كل البلدان
الأوروبية أن يتجول ويتنقل بحرية وببساطة بين الدول الأوروبية دون أن يتم كشفه؟
إذن، بعد انقشاع دخان العملية الإرهابية
ستبدأ المخابرات الفرنسية تعمل على فرضية أخرى تأخذ في الحسبان تحرك قائد المجموعة
السهل بين دول أوروبا، وتأخذ في الحسبان أيضا أن كل منفذي العلمية هم مغاربة، وأنه
تم تجنيدهم لضرب فرنسا، وستحاول أن تعرف لمصلحة من تم ضرب فرنسا.
على واجهة أخرى لا بد أن المخابرات
البلجيكية ستبدأ تشتغل على كيف تم تجنيد هولاء الإرهابيون في بلجيكا وكيف تم ذلك
ومن يقف وراء ذلك..
بالنسبة للرئيس هولاند سيحاول أن يُخرج رأسه
الورطة، ويحول الهزيمة إلى أنتصار ويُظهر نفسه أنه قائد مهم في هذه المرحلة، وأنه
هو ديغول الثاني.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء