في الصور يظهر ملك المغرب محمد السادس كأنه شخصين مختلفين. فصوره
في القصر أو الفندق أو في إفريقيا تُظهره نحيفا شيئا ما ورشيقا وفي صورة معتادة،
أما صوره وهو يزور القرى والمداشر المغربية للتدشين فهو يظهر ممتلئ بطيء الحركة
يتحرك وكأنه يجر خلفه كرة من الحديد.. السر يرجع أنه لا يقوم بأي عمل في المداشر
المغربية خاصة في مداشر وقرى الريف المغربي الذي يكره المخزن إلا وهو لابسا درعا
حديديا يحمي صدره.. فالدرع الذي يلبس ملك المغرب لم يرثه عن والده، وليس تقليد في
المملكة مثل تقليد تقبيل اليد، لكن أبتدعه هو بسبب الخوف.. فالملك يقولون أنه يحب
الحياة والخمر والسهر والمجون، وأنه بطل للحانات ومعروف في الأوساط الليلية في
باريس ولندن ونيودلهي، ولهذا لا يحب أن يموت مغتالا.. فأينما ذهب يساروه إحساس
أنهم سيقومون بأغتياله، وخاصة حين يخرج من العاصمة.. هو يعرف ان كل المغاربة
يكرهون المملكة ويكرهونه هو مثلما كرهوا والده من قبل، لهذا يحتاط.. فوالده لم يكن
يولي اي أهتمام للدرع ولا للحراسة المشددة، لكن بعد محاولتي الأغتيال في سنتي 71،
72م أصبح يحتاط، لكن ليس بمثل أحتياط ابنه محمد السادس.. فأول مرة لبس الحسن
الثاني درعا تحت ملابسه كانت في سنة 1985م عندما زار الصحراء الغربية المحتلة..
كان يتصور أنه لن يخرج منها سالما غانما فلبس الدرع..
قصة محمد السادس
والدرع ووالده هي مثل قصة الغراب وأبنه.. حين قال الغراب لإبنه يوصيه بالحذر: إذا
شاهدت شخصا ينحني فأهرب، فإنه سياخذ حجرا ويرميك به. قال الغراب الأبن للغراب
الاب:وإذا كان يحمل الحجر في جيبه؟
لقد فاق محمد السادس
والده في الحذر، وقصة تنقلاته لابسا الدرع الواقي من الرصاص يعرفها الجميع،
والعالم يتهكم من تلك الصورة. وعادة حين يكون لابسا الدرع يلبس الجلباب المغربي
فوقه ليخفيه، ولهذا ففي كل زياراته إلى خارج الرباط، خاصة إلى المدن الصغيرة والقرى،
سنجده دائما يلبس الجلباب الذي يخفي الدرع..
في زيارته للصحراء لابد أن يلبس محمد السادس الجلباب المغربي التقليدي ليخفي درعه الذي سيكون سمكه أكبر من العادة هذه المرة.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء