لطفي بوشناق .. لا تكن مرتزقا


Resultado de imagen de ‫لطفي بوشناق‬‎المخزن المغربي يطبل وينفخ في أبواقه ومزاميره أن المطرب التونسي لطفي بوشناق سيكون حاضرا في العيون في عيد الاحتلال الهمجي المغربي للصحراء الغربية، والغريب أنه يمكن أن تنطلي على أي أبله حجة المخزن المغربي في قضية الصحراء الغربية ما عدا على لطفي بوشناق الفنان العالمي المغاربي التونسي الرائع والرائد.. فهذا الفنان المثقف وصاحب الصوت الذي تفتخر به دول المغرب العربي لا يمكن أن يقع في مصيدة مثل هذه وهي أنه سيكون قطعة " ثقافية" تشارك في تشريع احتلال الصحراء الغربية ما دام سيشارك في أحتفالات المخزن بيوم الاحتلال.. فإذا  كان هذا الفنان الكبير سيشارك في هذه الحفلة الدرامية التي تعتبر يوم حداد في اجندة الصحراويين الذين تم احتلال أرضهم بالقوة من طرف المخزن فالأمر لم يعد له علاقة لا بجهل الوقائع ولا الأحداث لكن سيكون بسبب الاستشزاق والبحث عن المال على حساب القاضايا الشريفة وماسأة الشعوب. لا أحد الآن ينكر قضية الشعب الصحراوي وذكرى أحتلال أرضه، ويعلم بها القاصي والدانئ وحتى في الغابات الاستوائية يعرفون أن الصحراء محتلة ومستعمرة بالقوة من طرف المغرب، وأنه احتلال غير شرعي وضد القانون الدولي.. لطفي بوشناق لا يمكن أن يتظاهر بالغباء ويقول أنه ذاهب إلى حفلة في مدينة مغربية فهو يعرف، بكل تأكيد، أنه ذاهب ليشرع أحتلال غير شرعي، وأن ذلك التشريع قد ينعكس على شعب دولته تونس التي كانت تدعي دائما الحياد..  فإذا كان مثقف ومغني من وزن بوشناق يتأمر مع الاحتلال المغربي ويزكيه بمشاركته هذه الرخيصة فهذا يعني أن الشريحة المثقفة في تونس يمكن أن تكون عندها نفس الأفكار  التي سياتي بها بوشناق..
من الممكن كثيرا ان يقع بوشناق إذا شارك في حفل الغزو المغربي مع جوقة جامع لفنا في نفس الفخ الذي سبق وقع فيها كاظم الساهر حين تم استدعاءه من طرف المخزن لمدينة الداخلة في مرة سابقة ليحي حفلا مشابها.. وعدوه بالكثير من المال وبقطعة أرض، لكن حين أنتهت مهمته أكثشف أن كل ذلك وهم وكذب من أكاذيب المخزن، وانه هو بدل أن يبق ىاسما أصبح مجرد مسترزق.. صوروه في غرفة الهوتيل مع بنات صغيرات في السن وتم بث الصور فلم يحتمل ما حدث وذهب وهو يسب المغرب ويبصق على صور ملكه، وهو ما أدى به إلى رفع دعوى ضد المخزن الذي سخر منه..
إنه شيء مؤسف أن يشوه بوشناق صورة بلده الحيادي بمشاركته لإن الناس لا تنظر إليه كمغني لكن كسفير للثقافة التونسية، فهو ليس مغني أعراس ولا مغني صالونات، لكن مغني كبير، وهذا هو ماجعلنا نتأسف له..  

     

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء