اليوم سيزور محمد
السادس أبن الحسن الهارب المدينة مرة إخرى، لكن سيعود منها مثلما أتاها مهزوما. لا
أحد يعرف لماذا هذه الزيارة؟ هي فقط نموذج للزيارات التي لا معنى لها والتي يتم
فيها تبذير ضعف نتيجتها أربع مرات. فهو لن يدشن لا جامعة ولا مستشفى ولا شركة ولا
طريق سيار ولا ميناء، ثم أن لا أهل ولا تاهيلة ولا قبر له ولا لأجداده في هذه
المدينة. زيارة غبية لا هدف من ورائها ما عدا الإمعان في الاستفزاز؛ استفزاز مشاعر
الصحراويين ومشاعر العالم ومشاعر الأمم المتحدة ومشاعر حتى الأرض والشجر والبحر،
لإن الملك يعرف أنه لا يوجد شخص واحد يرحب به في الصحراء بكاملها، ويعرف أن كل شيء
فيها يكرهه ويحتقره.. وحتى "تنجح" الزيارة تمت تعبئة 100 ألف شخص بين
عسكري ومدني ورجال أمن، وتمت محاصرة المدينة ومنع الدخول والخروج منها وتم أمر
الناس بعم الخروج..
ومثلما هرب منها
والده ذات ليلة من سنة 1985م خائفا من صواريخ الوبليساريو يبدو أن الملك اليوم يأتي
لمدينة العيون وهو خائف؛ فهو لم يعلن رسميا أنه سيزور ووزارة القصور والتشريفات
التزمت الصمت والكل لا زال يشك فعلا أن الملك سيزور العيون. هو أيضا يبدو أنه غير
متأكد من أنه سيزور.. لكن لا يستطيع فعل أي شيء آخر؛ لا التراجع ولا التأجيل وما عليه إلا التقدم للزيارة، لكن لكن تكون
مثملا يريد..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء