الملك يتخلص من فشل الزيارة بحلية مخزنية هي المرض هذه المرة


Resultado de imagen de rey mohamed sexto enfermoفي الحقيقة الملك مصاب بحالة متقدمة من الإدمان الخطير، وهي حالة منتشرةبين المدمنين بكثرة في العالم، خاصة المدمنين على السهر الطويل والخمر والمخدرات، وتتطور وتزداد خطوة إذا رافقتها المشاكل.. لكن في كل الحالات ما جعل الملك يغادر للعلاج في فرنسا، حسب ما تم تداوله في العيون، وما تداولته صحافة المخزن ليس المرض، ولا نزلة البرد القوية إنما الغضب، فقد تم تسيطر له برنامج خيالي وردي في الصحراء الغربية التي يحتل، لكن حين وصل إلى المكان لم يجد ما عدا مشاريع من الكذب: لا توجد بُنى تحيتة ولا فوقية ولا متوسطية يمكن تدشينها، وكل ما وُجد على الأرض هو بعض الترقيعات أو مشاريع وهمية على الورق لم تتجسد ابدا مثل إطلاق الوشات الكبرى في الصحراء، والبرنامج الاستعجالي وإدماج الجنوب والتنمية البشرية، وهي كلها مشاريع ستبقى على الورق، وسيخرج المغرب المحتل من الصحراء دون أن يتم تدشين أي منها. الإنجازات الهزيلة جلعت الملك يخجل منها، خاصة أن العالم كله يراقبه ويضعه تحت المنظار، ويحاول حتى أن يتعاون معه في هذه المشاريع. إذن، الزيارة وما سبقها من تطبيل وتهليل، وما صاحبها من محاولة جعل منها جبلا لم ينتج منها أي شيء، وها هو الملك يغادر الصحراء دون أن يدشن أي مشروع مهما كان بسيطا؛ أكثر من ذلك حاصرته المشلكة التي حشا أنفه فيها هي التوشيحات التي ألبت عليه قبائل الصحراء فأصبحوا يطالبون برأسه قبل ان يدشن أي مشروع.. في لحظة واحدة أكتشف العالم والمغاربة أن الملك جاء يدشن السراب في تلك الصحراء المتحركة التي لا تهدأ إلا لتثور..
هذا الفشل الذريع في الزيارة أظهر أن الملك لا يعرف ماذا يجري في الصحراء، وحتى المخزن يبدو أنه يعرف نقطة ضعف الملك في عدم الأهتمام باي شيء فكذب عليه وأوهمه بأن هناك مشاريع في الصحراء يمكن أن يتم تدشينها ليحقق بها الملك أنتصارا على البوليساريو، لكن حين وقف وسط عين الحقيقة لم يكتشف ما عدا الرمال..

النتيجة، أن التاريخ نسخ  نفسه مرة أخرى: في سنة 1985م هرب الحسن الثاني من العيون بعد إذاعة البوليسايو لخبر ان العيون محاصرة بالصواريخ، والآن يتكرر نفس الحدث وهو هروب محمد السادس من العيون بعد زيارة فاشلة جعلت منه نكتة، ليس في الصحراء الغربية والمغرب، لكن في العالم كله.                

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء