لكن يبدو أن الأمم
المتحدة دخلت في مرحلة متقدمة من العناد مع الملك المغربي ومخزنه، فحسب مراسل إذاعة
فرانس بريس في نيروك يوم الأثنين تاسع نوفمبر الجاري، فإن الناطق الرسمي باسم
الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، وحول سؤال طرحه عليه مراسل الإذاعة
المذكورة، يتعلق بمنع المغرب لروس من زيارة العيون والصحراء الغربية المحتلة، أجاب
" أن روس له كل الحق في زيارة الصحراء الغربية متى شاء، ولا يجب أن يكون ذلك
موضوعا فيه شك او تساؤل."
هذا، ببساطة، يعني أن
الأمم المتحدة لم تتأخر في الرد على استفزاز الملك غير المدروس، وربما قد تصدر
بيانا في هذا الشأن، خاصة أن بعثتها في العيون تعتقد، حسب بعض المصادر الحقوقية في
الصحراء المحتلة، أن المظاهرات التي حدثت أمام مقرها، والتي تزامنت مع تصريح مزوار
بمنع روس من الزيارة، ومع زيارة الملك للعيون هي أوامر من الملك نفسه، لإن أي
تعامل مع الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية يصدر من القصر مباشرة ومن الملك..
تصريح الناطق الرسمي
باسم الأمين العام بأن روس يمكنه زيارة الصحراء المحتلة متى شاء، هو فشل أخر
لزيارة ملك المغرب إلى الصحراء المحتلة، وهو استجابة لضغط البوليساريو الذي وقع
على الأمين العام للأمم المتحدة كي يفصح عن موقفه بشان تصريحات وزير خارجية الملك
حول منع روس.. من جانب آخر لا ننسى ان الأمم المتحدة، حتى لو لم تصرح بذلك، تعتبر
أن زيارة الملك للصحراء الغربية هي تحدي لها وللشرعية الدولية التي يجب أن تضع
الصحراء الغربية تحت حمايتها إلى حين تقرير مصير شعبها..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء