من "الانتصارات" التي عاد بها ملك المغرب من الهند: رئيس موريتانيا رفض لقاء محمد السادس

Resultado de imagen de ‫العلم الموريتاني المغربي‬‎
حكاية طير الوز الذَّكر الذي ذهب كي يجعل أكبر عدد من وزات البحيرة العدوةيحملن من صلبه، لكنه حين وصل تم إلقاء القبض عليه فعاد إلى بحيرته بحمل في بطنه رغم أنه ذكر.. هذه الحكاية تنطبق على الأنتصارات التي ذهب محمد السادس كي يأتي بها لشعبه من الهند. قال انه ذهب كي يطرد لإتحاد الإفريقي من الهند ويطرد البوليساريو ويطرد الجزائر، لكنه بدل أن يفعل ذلك أحرج وجوده في القمة الهند البلد المنظم، وخلق مشاكل بينها والإتحاد الإفريقي الكبير ومشاكل بينها والجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وهي الدول الوازنة في القارة الإفريقية. ومن " الإنتصارات" التي عاد بها محمد السادس أيضا من الهند، والتي تسترت عليها صحافة المخزن وأبواقه هي أن الملك قام بمحاولة أرتجالية للقاء الرئيس الموريتاني لجذبه عن حلف الجزائر والبوليساريو، لكن يبدو أن الرئيس الموريتاني رفض اللقاء معتبرا أنه لا يوجد ما يدعو إلى لقاء بينه وملك المغرب، وأنه إذا كان هناك داعي يجب ان يمر عبر القنوات الدبلوماسية.
المشكلة أن ملك المغرب نسى أن الرئيس ولد عبد العزيز ليس هو المختار ولد داداه الذي خدعه الملك الحسن الثاني سنة 1974م، وذهب به إلى الهاوية، وأقحمه في حرب الصحراء الغربية التي أنهت وجوده في السلطة في موريتانيا، وجعلته بعد ذلك في مذكراته يعتبر ان أكبر خطأ أرتكبه في حياته هو تحالفه مع الحسن الثاني..
فموريتانيا التي يعتبرها المخزن المغربي جزء من المغرب" التاريخي"، والتي يحتقرها وينظر إليها من تحت نظاراته ويعتبرها ضعيفة ودولة فاشلة أصبحت تكشر عن أنيابها ويرفض رئيسها لقاء ملك المخزن المغربي الذي يبدو أنه لا يستفيد من دروس التاريخ.. إن رفض رئيس موريتانيا لقاء ملك المغرب هكذا وب"لا" صريحة يجعله يدخل التاريخ من بابه الواسع، ويرفع من مكانة موريتانيا في العالم الإفريقي..              

والواقع أن الرئيس الموريتاني يكون قد قطع الشعرة وبصفة نهائية مع المملكة المغربية بعد محاولة تدبير عملية أغتيال له فاشلة عن طريق التصفية الجسدية بالرصاص في مرة ماصية، والتي أنكشف بعد ذلك أن من قام بها هي المخابرات المغربية التي لا تفتأ تقحم أنفها في الشأن الموريتاني.. فمنذ تلك الحادثة فهم الرئيس الموريتاني والشعب الموريتاني أن المغرب ليس بالمملكة التي تتم فيها الثقة ولا يصلح التعامل معها، ومن الأفضل قطع العلاقات معها.. منذ ذلك الحين والسفارة الموريتانية في الرباط شبه مشمعة، والتعامل بسيط ويقتصر فقط على بعض التعاملات الإدارية والأوراق فقط. ويحس المغرب في المدة الأخيرة أن موريتانيا نافرة من التعامل معه، وأنها تتجه نحو خلق تعامل طبيعي مع البوليساريو والدولة الصحراوية، وان الوفود بين البلدين لا تفتأ تتبادل الزيارات، وهذا التطور يجعل عين المخزن تنظر إليه بعد رضى كبير.    

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء