وثيقة من سنة 2009م: بوتفليقة يقول للأمريكان أن الحكم الذاتي يعطي للصحراويين فقط السيادة على حاويات القمامة

Resultado de imagen de bouteflikaحسب تقرير امريكي بعثته سفارة الولايات المتحدة الأمريكيةفي الجزائر بتاريخ 3 جوان 2009م تحت رقم 09algiers514_a فإن بوتفليقة خلال لقائه ببعض السيناتورات الأمريكان مثل ريتشارد بور، لينساي غراهام ساكسي شامبليس وجون ثون، يكون قد كان حاسما في قضية الصحراء الغربية. فحول سؤال عن الحدود مع المغرب،أجاب بوتفليقة بسرعة قائلا لا توجد لدينا مشاكل حول الحدود مع المغرب. الحدود مُرسمة ومعترف بها، لكن الجزائر تريدها أن تبقى مغلقة بسبب قضية الصحراء الغربية، رغم أن إغلاقها سنة 1994م لا علاقة له بالإقليم المذكور(.) أحسن تبقى مغلقة حتى نحمي المغاربة من الجزائريين، لإن المغاربة قالوا أن الذين نفذوا عملية في مراكش هم جزائريون. لقد حاولت الجزائر، يقول بوتفليقة، مرات عديدة أن تفتح الحدود، لكن المغرب كان دائما يجهض ذلك المشروع، رغم أن الاتحاد الأوروبي وأمركيا يريدان فتحها.. وحسب التقرير يواصل بوتفليقة قائلا للسيناتورات الامريكان: نحن نستطيع فتح الحدود، لكن ذلك لن يحل قضية الصحراء الغربية.. نحن في إفريقيا، والكثير من الدول الإفريقية تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي هي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، وأي تحرك جزائري لفتح الحدود مع المغرب سيتم تفسيره أنه تخلي من طرف الجزائر عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.إن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية تبقى قضية يجب أن تحلها الأمم المتحدة، والجزائر لا يمكن أن تتحمل ذلك العبء ما دامت الأمم المتحدة لم تجد طريقة لذلك. فلو سمعنا صوتا وحدا ينادي بضرورة تقرير المصير مثلما كانت الولايات المتحدة تفعل في الماضي، سندعمه لإن الجزائر حصلت على استقلالها عن طريق تقرير المصير.  وحسب الوثيقة فإن بوتفليقة لام كتابة الدولة الأمريكية لدعمها لمخطط مزور هو الحكم الذاتي المغربي الذي لا يعطي من السيادة للصحراويين ما عدا تسيير حاويات القمامة في أرضهم. وطلب بوتفليقة من الولايات المتحدة أن تعمل على حل النزاع لإنها، بسبب الدور الطلائعي الذي تضطلع به، تستطيع أن تفعل ذلك.. إن تقرير المصير في الصحراء الغربية يجب أن يكون هدف من أهداف الولايات المتحدة  الامريكية. موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية واضح ولن يتغير. وحول سؤال يتعلق بموقف الجزائر من احتلال المغرب للصحراء الغربية بعد انسحاب أسبانيا، قال بوتفلقية أن الجزائر لا تستطيع أن تقبل بسياسة الأمر الواقع، وأنه لو كان المغرب قام بمجهود جدي لتقرير مصير الشعب الصحراوي، فإن الجزائر ستقبل، وتأسف قائلا أنه كان من الممكن التوصل إلى حل مقبول قبل وفاة الحسن الثاني، وكرر مرات عديدة أن قضية بورتيريكو وسان مارينو هي نماذج ناجحة لحكم ذاتي حقيقي لم ينتهي بالاستقلال- يعني أن هذه الاقاليم اختارت في استفتاء الحكم الذاتي، لكن بعد الاستفتاء-.ثم ذكر بورتيريكو وموناكو وسان مارينو، وهي الاقاليم التي قال أنها تمارس الحكم الذاتي وليست مستقلة، لكن لاتمارسه على حاويات القمامة.. إن الجزائر، يقول بوتفليقة، لايهمها إذا أختار الصحراويون أن يكونوا مغاربة ما دام لهم حرية أختيار ذلك. نحن ليست لدينا مطالب ترابية – في الصحراء الغربية-، وفقط أعطيني حلا يشبه ما وقع في بورتيريكو وساكون سعيدا بذلك".

الوفد الأمريكي المذكور زار الجزائر في عهد اوباما، وعلى عكس الوفود التي كانت تزور الجزائر في عهد بوش، والتي كانت كلها تضغط وتهدد، فهذا الوفد جاء يستطلع فقط موقف الجزائر من الكثير من القاضايا من بينها قضية الصحراء الغربية.. فمن خلال التقرير لم يطلب الوفد من الجزائر لا فتح الحدود ولا فتح العلاقات مع المغرب ولا حل القضية الصحراوية وفقا للحكم الذاتي.   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء