فمباشرة بعد رفض النمسا للحضور إلى ملتقى مدينة
الداخلة المحتلة تحرك المخزن ليعاقب النمسا. فحسب التلفزيون الإسباني فإن دولة من خارج الإتحاد الأوربي – المغرب- حذرت النمسا
من أن إرهابيين تسللوا إلى أراضيها، وأنهم بصدد القيام بهجمات في الاراضي
النمساوية.. الإرهابيون الذين دخلوا هم، بكل تأكيد، مغاربة، والمخزن هو الذي
أرسلهم إلى النمسا لمعاقبتها، والدولة التي أخبرت النمسا بهم هي، بكل تأكيد أيضا،
المغرب . ما أن وصلت الأخبار من المغرب إلى النمسا أن الإرهابيين دخلوا أراضيها
حتى تمت محاصرة كل الأماكن بالبوليس والجيش، وتحولت النمسا من دولة بعيدة عن
متناول الإرهاب إلى دولة خائفة ترتعد منه.
من جهة أخرى يأتي رفض النمسا المشاركة في
منتدى الداخلة في إطار الحملة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لمعاقبة المخزن بسبب
تبنيه ورعايته للإرهاب في أوروبا. فبعد قرار المحكمة الأوروبية بوقف الإتفاقيات مع
المغرب، إذا كانت تشمل الصحراء الغربية، وبعد قرار البرلمان الأوروبي بتشجيع
المجتمع الدولي على إقرار أن تراقب المينورصو وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
المحتلة، وبعد قرار انحساب الشركة الفرنسية توتال من التنقيب في الصحراء الأوروبي،
يأتي قرار النمسا بعدم المشاركة في أية تظاهرة تقام في الصحراء الغربية المحتلة.
وكما هو واضح فالأوروبيون يستهدفون المغرب في قضية الصحراء الغربية؛ كعب أخيل
بالنسبة له، ومن المتوقع أن يستمر الضغط أكثر في الأيام القادمة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء