أنعقدت في وهران بالجزائر، منذ ثلاثة أيام،
ندوة لمجس الأمن والسلم الإفريقي لمناقشة مجمل لاقضايا المطروحة، لكن خلال
النقاشات برزت فكرة مهمة وهي إصرار الاتحاد الإفريقي على الحصول على مقعد، باسم كل
إفريقيا، في مجلس الأمن. فهذه القارة النامية الكبيرة التي لها صوت في كل المحافل
الدولية، ولها كلمة اقتصادية مهمة تبقى مغيبة تعسفيا عن القضايا الكبيرة في مجلس
الأمن ولا تُمَيِّلُ ولا تعادل عكس كل القارات الأخرى. فضغط إفريقيا كي يكون لها
صوت في مجلس الأمن يمكن، إذا حصل، ان يقلب الموازين خاصة في قضية الصحراء الغربية.
فالقارة الإفريقية كان قد ساهمت ومنذ سنة 1983م بمجهود كبير في إعداد لائحة حملت
اسم 104 وهي اللائحة التي على ضوئها تم إعداد مخطط التسوية الأممي الإفريقي، ورغم
أن القارة كان يجب أن تقوم بدور مماثل لدور الأمم المتحدة في تطبيق مخطط السلام
الأممي الإفريقي إلا ان هذه الأخيرة قفزت على القارة الإفريقية وتجاهلت دورها في
تطبق مقتضيات المخطط المذكور.. فلو كان للاتحاد الإفريقي صوت في مجلس الأمن ما كان
مخطط التسوية أُجهض، وكان نجح بمقتضى الفيتو الإفريقي.. الآن الاتحاد الإفريقي
عازم على محاولة الحصول على مقعد في مجلس الأمن، وفي حالة أن لا يحدث ذلك سيضغط كي
يحصل على وضع يسمح له بالتدخل في القضايا التي تهم القارة الإفريقية مثل قضية
الصحراء الغربية وقضايا الانقلابات التي تظهر من حين لآخر في القارة.
في كلتا الحالتين- الحصول على مقعد أو عدمه-
سيقوي الاتحاد الإفريقي من موقفه في الأمم المتحدة ويصبح صوته مسموعا بقوة، ومن
المنتظر أن نشهد ضغطا كبيرا في المنظمة الدولية ضد المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي
بسبب قضية الغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء