حين احتل المغرب الصحراء الغربية بالقوة، بدون إرادة أهلها، وبمباركة
أمريكا وفرنسا وسكوت الاتحاد السوفياتي، أنبرى بومدين ليقول: نحن مع الصحراويين.
وقف معهم رغم كل التحذيرات التي كان يتلقاها من الأمريكان ومن الروس ومن
الفرنسيين.. الكل كان يحذره ان ينفض يده من دعم الصحراويين والفلسطنيين إذا أراد
البقاء حيا، لكنه رفض.. كان رجلا في مواقفه في زمن كان فيه الرجال شبه معدومين.
فحين تقوت شوكة البوليساريو وحين لم يستطيعوا إقناع بومدين بالتخلي عن القضية
الصحراوية بدؤوا يحاولون أغتياله.. تم أغتياله لكن واقفا مثل الجبل ومن بعيد. لم
يستطيع أي أحد أن يقترب منه أو يقتله بتفجير أو بالرصاص. عادة الجبناء هم الذين لا
يواجهون خصومهم، والذين أغتالوا بومدين بالأشعة كانوا من طينة الجبناء الذين لا
اسم لهم ولا صورة..
موت
بومدين الغامض هي عملية أغتيال مبرمجة لا بد أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية
والمخزنية المغربية شاركت فيها. فبسبب وقوفه وحيدا وبقوة في وجه الإسرائيليين والأمريكيين
والمغاربة ودعمه للفلسطينيين والصحروايين تم أغتياله. لقد تم تحذيره في أكثر من
مرة من مغبة مساعدة الفلسطينيين والصحراويين، لكنه كان يجسد صورة الفحل الذي لا
يرجع ولا يخاف.. تم أغتياله لكن رغم ذلك بقى شامخا قويا ولازالوا يهابونه ويخشونه
حتى وهو في القبر. رحم الله بومدين كان رجلا في زمن عقيم من الرجال.
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء