ربما يكون المخزن المغربي قد تصور ان سنة
2016م قد لا تكون سنة شؤم عليهمثلما حدث له في سنة 2015م. لكن بداية هذه السنة-
الشهر الأول منها فقط- ، خاصة في أوروبا، كان أكثر صعوبة على المغرب من سنة 2015م
كلها.. فالصعوبة بدأت من السويد التي رفض المغرب تصديق تراجعها عن الاعتراف
بالدولة الصحراوية، ورغم إعلانها ذلك إلا أنه بقى يصدق أكثر انها ستعترف أكثر ما
يصدق أنها تراجعت عن الاعتراف. فالمغرب يرى أن الموقف تكتيكي فقط، وان السويد
ستعيد من جديد محاولة بحث الاعتراف بالدولة الصحراوية، وأنها ستعترف، وزاد من
شكوكه التقرير السري السويد الذي يقول أن السويد تريد الاعتراف بالدولة الصحراوية
على مراحل. أكثر من ذلك زادت خيبة أمل المغرب حين استقبلت السويد الرسمية وفدا
رفيع المستوى من البوليساريو، وأعلنت له تأيدها للدولة الصحراوية، وأن الاعتراف
بها هو فقط مجرد قضية وقت..
في المانيا يبدو ان هناك حراكا سياسيا ضد
المغرب وصل إلى البرلمان الالماني لاول مرة وهو ما أحرج الحكومة الألمانية التي لا
بد أن تتخذ، هي الأخرى، موقفا من المغرب..
في النرويج بدأت المساءلة الصريحة للحكومة عن سبب منع
المغرب لنشطاء سياسيين من دخول الصحراء الغربية، وهي المساءلة التي فتحت النقاش حتى
وصل إلى طلب تفسير عن لماذا لا تدرس الحكومة النرويجية قضية الصحراء الغربية مثلما
فعلت السويد..
في هولندا تم رفض التوقيع على اتفاقية
للضمان الاجتماعي مع المغرب بسبب إصراره على إدماج الصحراء الغربية في الاتفاقية
كأرض مغربية، وهو ما سيؤثر كثيرا على العاقات بين البلدين في المستقبل..
في الدنمارك أعلنت الحكومة الدنماركية أنها
مع فكرة أعتبار الصحراء الغربية منطقة لا يجب أن تشملها اية معاهدة تجمع المغرب
والاتحاد الأوروبي، وأنها مقتنعة أنها لا تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية،
وأن ما يقوم به المغرب هو سرقة للثروات الصحراوية خارج القانون..
وليس
هذا فقط فالمراقبون يرون أن بريطانيا وايرلندا يمكن أن تقفان موقفا قويا من المغرب
في المستقبل القريب، في الميدان السياسي والاقتصادي.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء