لكن هذا الصمت الالماني، وعدم الشجاعة يمكن
أن لا يطول، وفي حالة أن يطول سيبقى موقف الاتحاد الاوروبي هو هو.. تململ المانيا
من تورط المخزن في هجمات باريس، وتورطه في الارهاب الاجتماعي الذي طال مدينة كولن
ليلة رأس السنة، يبدو أنه أثار حفيظة الالمان المحافظين والمتشددين. فالشارع
الالماني بعد فضيحة مدينة كولون ليلة رأ س السنة التي تورط فيها المخزن المغربي،
وبعد هجمات باريس أصبح يكره المخزن المغربي والمغاربة.. فالمظاهرات التي نظمها
الالمان في الشارع كانت تندد بالمغاربة وتتوعدهم بالعقاب وتكلب منهم الرحيل.. هذا
الحراك في الشارع يمكن أن ينعكس على الحكومة الالمانية الصامتة التي لا تمتلك
الشجاعة لمواجهة المغرب خوفا من نمر مغربي هو في الحقيقة من كرتون..
حراك الشارع الالماني جعل بعض النواب
الالمان يُحرج الحكومة بطرح عليها سؤال حول موقفها من قرارا المحكمة الاروبية الذي
يمنع التعامل مع المغرب أقتصاديا بسبب احتلاله للصحراء الغربية، وبسبب التعنت على إدماجه
لها، هي المحتلة، في أي تعامل اقتصادي مع الاتحاد الاوروبي. كان جواب الحكومة
متشنجا بعض الشيء، ويعكس، إلى مدى بعيد، كيف أن الحكومة الالمانية منزعجة من طرح
قضية الصحراء الغربية في الشارع وفي البرلمان الالماني بسبب حساسيتها.. جواب
الحكومة الالمانية كان غامضا غموض موقفها. قالت أنها تريد أن تنتظر موقف الحكومات
الاوروبية الأخرى لتقرر ماذا ستفعل. في الواقع هذا ليس جوابا مقنعا، ولا يُفهم منه
أي شيء ويعكس إلى اي مدى يمكن أن يتم إحراج الحكومة الالمانية إذا تمت مساءلتها في
المستقبل..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء