في الواقع الحقيقة غير ذلك تماما.. فالبرغواي التي تغنى صلاح مزوار،
أنها سحبت أعترافها بالدولة الصحراوية، وأنها قضت على رائحة الصحراويين فيها لم
تؤكد استمرارها في الاعتراف بالدولة الصحراوية، لكن فتحت فيها سفارة واسعة
الأبواب، ورفعت علما صحراويا كبيرا أيضا في سمائها.. بعد ضربة البرغواي، جاءت ضربة
وسخرية بنما، وهي الأكثر مرارة في تاريخ العاقة بين المغرب ودولة في امريكا
الجنوبية.. فقبل شهر صرح وزير خارجية المخزن أن بنما قطعت علاقاتها وحبال وصلها مع
البوليساريو، وأنزلت علم الدولة الصحراوية من كل مبانيها، لكن المفاجأة أنه حين كان
يتحدث أمام البرلمان المغربي منذ أيام عن "أنتصاراته الدبلوماسية" في
بنما، كانت الصحافة الدولية تنشر خبر فتح سفارة للدولة الصحراوية فيها..
أول أمس عاد وزير خارجية المخزن إلى بنما في جولة للتعاون.. الذي يثير
السخرية في هذه الزيارة هو غباء وزير خارجية المخزن المغربي. فرغم أن إعلام المخزن
قال أن الزيارة هي للتوقيع على بعض الاتفاقيات إلا أن الحقيقة غير ذلك. الزيارة يريد
نظام المخزن من ورائها أن تقفل بنما السفارة التي فتحت أمس للجمهورية الصحراوية.
الموقف المغربي مضحك حد البكاء.. كيف ستقفل دولة سفارة دولة أخرى هي التي فتحتها
منذ يومين فقط..؟ هل يُعقل أن دولة ذات سيادة وذات وزن ستفعل ذلك لتكون أضحوكة
أمام العالم؟. بكل تأكيد سيعود وزير خارجية المخزن خائبا دون نتيجة.. هذا لا
تفعله حتى قبيلة في أدغال الامازون فكيف بدولة مثل بنما..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء