نبض التاريخ: الأسبان يخبرون الأمريكان سنة 1973م أن الصحراويين يحبذون الاستقلال

Resultado de imagen de sahara español 1973كان تحرك أسبانيا والدول المجاورة للصحراء الغربية وتأسيسالبوليساريو سنة 1973م عاملا أساسيا في أهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالإقليم الصحراوي.. تعود أول مرة أهتمت فيها الولايات المتحدة بقضية الصحراء الغربية إلى سنة 1961م، حين تدفقت الشركات الأمريكية على مناطق كثيرة في الإقليم تبحث عن البرتول بطلب من فرنكو، لكن، في الأخير، لم يتم أكتشاف أي شيء. في سنة 1973م بدأت الولايات المتحدة تتسأءل عن الصحراء الغربية، وعن ماذا ستفعل أسبانيا إذا هي قررت تركها: هل ستسلمها للمغرب أم ستمنحها الاستقلال.. فحسب تقرير للسفارة الأمريكية بمدريد بتاريخ 1 غشت 1973م فإن المكلف بملف شمال إفريقيا في الخارجية الأسبانية أتصل بالسفارة الأمريكية – السفير- ليطلعه على نتائج قمة أغادير الفاشلة بين بومدين وولد داداه والحسن الثاني، وعلى رأئه في البوليساريو، وأنه أخبر السفير بأن أسهل حل لمشكلة الصحراء الغربية هو صفقة بين أسبانيا والمغرب، رغم أن ذلك لن يكون مستساغا من طرف الصحراويين الذين يرفضون الأنضمام للمغرب، واللذين يفضلون العيش أحرارا في طرفاية والزويرات وتندوف من أن يعيشوا تحت حكم الدول المجاورة، وأن الحل المقبول بالنسبة لهم هو الاستقلال، وأن هذا الخيار يمكن فقط الوصول إليه في حالة تتم مشاركة صحراوية كبيرة، وأي حل يسهل الانسجام في المنطقة بين دولها وأسبانيا لا بد له من مشاركة صحراوية. وحين سأل السفير الأمريكي عن البوليساريو قال له المسئول الأسباني أنها تتكون من سبعة أفراد؛ إثنان منهم مطرودين من طرف عائلاتهم في الصحراء وهربوا إلى موريتانيا أين أستطاعوا تجنيد خمسة أشخاص لا شهرة لهم، وأسسوا حركة لتحرير الصحراء الغربية، وان ولد داده رئيس موريتانيا قد تعهد لأسبانيا أن بلده لن تساعدهم، لكن أسبانيا تشك أن موريتانيا يمكن أن تستعمل البوليساريو كحركة موازية لحكة الرجال الزرق في المغرب.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء