نبض التاريخ: 1973م، أسبانيا ترد من خلال جماعة الشيوخ الصحراوية على تعنت المغرب

Resultado de imagen de asamblea sahara español 1973كانت جماعة الشيوخ الصحراوية قد أجتمعت يوم 20 فبراير 1973موبعثت رسالة إلى فرنكو تطلب منه فيها إعطاء صلاحيات أكثر للجماعة في تسيير الشؤون الداخلية للإقليم، ولمَّحت في الرسالة أنها تريد أن تتفق مع أسبانيا حول حكم ذاتي يقود إلى استقلال. تلك الرسالة فسرها المغرب وموريتانيا على أساس أنها محاولة من أسبانيا لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. طلبت موريتانيا عقد قمة وزارية في نواقشوط، وطلب المغرب عقد قمة للرؤساء في أغادير، وفشلت القمتان في تحقيق أي تقدم بسبب تهور المغرب ومحاولته الانفراد بالقضية الصحراوية والاتفاق مع أسبانيا دون التحاور مع باقي الدول المجاورة.. في هذه الأثناء كانت جبهة البوليساريو قد تأسست، وبدأت تقاتل ضد أسبانيا.. لم يرد فرنكو على طلب الجماعة الذي تضمنته رسالة يوم 20 فبراير، فأجتمعت الجماعة مرة أخرى يوم 28 جويلية 1973م، وأصدرت بيانا تقول فيه، إنها تريد مشاركة جدية في تسيير شئون الإقليم، وأنها شكلت لجانا لوضع أرضية لشبه وزارات مستقلة هي التربية والتعليم، الزراعة والرعي، الصحة الإسكان، الأشغال العامة، المياه والري، السياحة التوثيق، ولجة للعدل.
هذه اللجان حسب البيان هدفها هو وضع أسس للتسيير المحلي للصحراء الغربية بواسطة الصحراويين انفسهم، لكن بالتعاون الوثيق مع أسبانيا.. وكما هو اضح من خلال تشكيلة اللجان التي هي بمثابة وزرات محلية فإنه لم يتم تشكيل لجنة للخارجية والدفاع والداخلية، وهي الوزرات السيادية التي كانت أسبانيا تريد الاحتفاظ بها، وهذا يعني أن أسبانيا تكون قد بدأت تفكر بجد في منح الإقليم نوعا من الحكم الذاتي لقطع الطريق أما المغرب وموريتانيا والبوليساريو نفسها.

كل هذا يؤكد أن جماعة الشيوخ كانت قد أتفقت مع أسبانيا، سريا، لخلق نوع من التسيير الداخلي الذي يقوم به الصحراويون لوطنهم بالتعاون مع أسبانيا على أن تتكفل هذه الأخيرة بالدفاع والتمثيل الخارجي للوطن الفتي في انتظار منحه الاستقلال. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء