وليست المانيا هي الدولة الكبيرة التي بدأت تغير سياستها من النظام المغربي،
لكن السعودية، أيضا، بدأت، هي الأخرى، في قفل الحنفية المالية عنه. فمنذ سنة 1975م
إلى اليوم والسعودية تصب عائدات بترولها في فم المملكة المغربية، وهي التي تحل لها
مشاكلها المالية، وهي التي تمول مشاريعها وتصرف مصارييف جيشها. لكن منذ شهر غشت
الماضي، منذ أن بدأت اسعار النفط تتهاوى، غيرت السعوية سياستها، وقررت أن لا تسلم
سنتيما للمغرب إلا بمقابل. فمثلا تم أشتراط عليه أن يشارك في حرب اليمن إلى جانب
السعودية مقابل الدعم المالي، وتم أشتراط عليه أن يوجد جشيه كي يشارك في حرب برة
ضد داعش مقابل الدعم.. لكن على ما يبدو المغرب غير راض عن قفل الحنفية، وبدأ يتمرد
على السعودية. فرفض أحتضان القمة العربية مؤخرا هو مؤشر أن الكهرباء لم يعد يمر
بين المملكتين السعودية والمغربية. فكما نعرف، السعودية، بعد ضمور الدور المصري، أصبحت
هي التي لها مصلحة في عقد القمم العربية، وأصبحت هي التي تقود القاطرة العربية
الموضوعة أمام الحمار.. فلو كان المغرب لا زال يحصل على المساعدات التي كان يحصل
عليها من السعودية كان قَبِل احتضان القمة العربية بفرح، لكن من المؤكد أن
المساعدات توقفت..
في امريكا اللاتينية يواجه المغرب وضعا صعبا سببته له الدول الكبرى في
هذه القارة مثل البرازيل وفنزريلا وبناما، وفي القارة الإفريقية علاقته سئية مع
الاتحاد الإفريقي عموما ومع الدول الوازنة فيه مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر
وغانا وهلم جرا..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء