للمغرب حججه في عدم
استقبال بان كي مون.. فكما نعرف، كان المغرب قد طالب في جلسة مجلس الأمن الماضية
أن يتم تأجيل زيارة الأمين العام للامم المتحدة إلى غاية شهر جويلية القام، لكن
المجلس، بسبب أجندته وضرورة مناقشة قضية الصحراء الغربية في شهر ابريل القام، طلب
من بان كي مون أن يقوم بزيارة في مارس هذا كي يقدم تقريرا عن الوضع العام في الإقليم
المحتل..
لكن، في الحقيقة، مجلس
الأمن الآن ليس في وضع قوي كي يفرض على المغرب أن يستقبل بان كي مون، وهذا الأخير
ليس بالشخصية القوية التي تستطيع أن تفرض على المغرب أن يقبل بزيارته، ودولته،
كوريا الجنوبية، اكثر ميولا للمغرب من ميولها للصحراويين.. حجة بان كي مون الآن هي
أنه سيؤجل زيارته إلى المغرب والعيون إلى شهر جويلية القادم، لكن سيكون ذلك متأخرا
كثيرا.. فبان كي مون سيرحل من رئاسة الأمانة العامة في نهاية السنة، وخلال الشهور
المتبقية له في المبنى الأزرق سيصرفها في جمع أوراقه وصوره وذكرياته، وفي شهر جويلية
القادم لن يكون هو الأمين العام الفعلي، وسيُعتبر أمين عام منتهي الصلاحية الفلعية
.. سينتهي دوره فعليا في مايو المقبل فما بالنا بشهر جويلية. الاحتمالات كلها ترجح
أن لا ينفذ الزيارة إلى المغرب والصحراء المحتلة في شهر جويلية القادم، وقد يلغي
المغرب الزيارة نهائيا. العامل الثاني الذي يجعل بان كي مون غير مهم في شهر جويلية
القادم هو أن اوباما، أيضا، انتهت عهدته كرئيس للولايات المتحدة ولم يعد هو الذي يأمر
وينهي..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء