نبض التاريخ: الجزائر تعلن أنها مع تقرير المصير سنة 1974م

Resultado de imagen de bouteflika 1974كان شهر جويلية من سنة 1974م شهرا ساخنا سياسيا وجويا في الصحراء الغربية بسبب إعلان أسبانيا عن عزمها على إعطاء الصحراويين حكما ذاتيا يفضي إلى تقرير المصير تدريجيا، وبسبب معارضة المغرب لتلك الخطوة؛ المعارضة المغربية رافقها التهديد واللجوء إلى القوة وحشد الدعم للغزو إذا رفضت أسبانيا التفاوض مع المغرب لتسليمه الصحراء الغربية.. في هذا الجو المشحون تحرك المغرب يجمع الدعم من الدول العربية والإسلامية، وبدأت أمريكا، من جهتها، رسميا، تحاول معرفة توجه بعض الدول التي لازال، بالنسبة لها، غامضة ومنها الجزائر. كانت الدولة الوحيدة التي رفضت الدخول في حملة الصحراء الغربية هي الجزائر التي أكتفت بالصمت والتزمت بموقفها في الأمم المتحدة والداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها بما فيهم الشعب الصحراوي والفلسطيني.. لكن الولايات المتحدة، بتحريض من المغرب، أتصلت بالجزائرلتعرف موقفها الرسمي صراحة. فحسب وثيقة أمريكية صادر عن كتابة الدولة الأمريكية للخارجية بتاريخ 22 جويلية 1974م، فإنه تم الأتصال بالجزائر رسميا لمعرفة موقفها.. اتصلت السفارة الأمريكية بالحكومة الجزائرية، ومثَّل الجزائر في المحادثات ابركان مدير قسم اوروبا وشمال أمرريكا في وزارة الخارجية الجزائرية. في اللقاء قال المسئول الجزائري أن موقف الجزائر الرسمي هو عم قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وأن الصحراويين يجب أن يحصلوا على فرصة يقرروا فيها تقرير مصيرهم بحرية ويختارون مستقبلهم.. وأكد من جديد على أن الجزائر ليست لها مطالب في الصحراء الغربية، لكن هي بلد مهتم بالقضية ولها مصالح سياسية وجغرافية في المنطقة يجب الدفاع عنها.. إن الجزائر- يقول السيد ابركان للسفير الأمريكي- وافقت على اقتراح موريتانيا بعقد ندوة بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة، والكرة الآن في مرمى المغرب.. اما بالنسبة لنظرة الجزائر إلى الموقف الأسباني فيقول المسئول الجزائري أنها – أسبانيا- تسير في الاتجاه الصحيح لكن ببطء، والخطر الوحيد هو أن تحاول أسبانيا أن تبقى في الصحراء بطريقة أخرى، وهذا غير مقبول بالنسبة للجزائر. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء