يوم 9 جويلية كان أحد مساعدي الوزير الأول
الأسباني، ارياس نافاررو، في السفارة الأمريكية في مديريد حاملا معه حزمة أوراق
ليعرض المشروع الأسباني الجديد – الحكم الذاتي- على الولايات المتحدة الأمريكية.
في حديثه مع السفير الأمريكي، ريفيرو، قال له المسئول الأسباني أن بلده سيعلن في
المستقبل القريب عن سياسة جديدة في الصحراء الغربية، وسيتم تعطيل عمل جماعة الشيوخ
الحالية، وأنتخاب جماعة جديدة سيتم منح لها الحكم الذاتي، وستكون تحت إمرأة الحاكم
العام للصحراء الغربية، على أن تتمتع بحكم ذاتي موسع، وسيكون لها، قانونيا، الحق
في طلب تقرير المصير متى شاءت، على أن يكون تقرير المصير ذلك ناتج عن استفتاء شعبي
عام. إن من مهام الجماعة الجديدة التي ستنتخب هو تحضير الشروط والظروف لتنظيم
استفتاء لتقرير المصير، وان الحكومة الأسبانية ستكون مجبرة، بدون شروط، على قبول
نتيجة الاستفتاء. إن هذه المبادرة- دائما حسب المسئول الأسباني في حديثه مع السفير
الأمريكي- ستكون خطوة مهمة في طريق تطبيق قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية،
خاصة القرار الذي صدر سنة 1973م، وانها ستقطع الطريق أمام المغرب الذي حصل على دعم
عربي كبير في العالم العربي في مواجهته مع أسبانيا حول الصحراء الغربية. إن منح
الحكم الذاتي لجماعة وتحضير الإقليم للاستفتاء يمنح للصحراويين الفرصة لتسير
بلدهم، لكن، في نفس الوقت، يترك أسبانيا مسيطرة على الأحداث..
لكن مع
ذلك تم وضع الحكم الذاتي في الأرشيف، ولم يُعلن عنه ولم يطبق في الصحراء الغربية،
وحسبم ما يظهر فإنه كان فقط مناورة أسبانية للذهاب إلى خطوة أخرى سيتم الكشف عنها
لاحقا..( في الصورة الوزيرالأول الأسباني ارياس نافارو)نبض التاريخ: أسبانيا تُشعر الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستمنح حكما ذاتيا للصحراء الغربية في سنة 1974م

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء