حسب ما يظهر فإن ملك المخزن المغربي بدأ يتململ
أكثر من اللازم،وبدأ يشحت من الدول الكبرى بعض المواقف الإعلامية والسياسية في
مواجهته الساخنة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وبالضبط مع شخص أمينها العام.
فبعد زيارة فاشلة بكل المقاييس لروسيا بوتين، والتي لم يتم فيها ذِكر الحكم الذاتي
ولو بكلمة ولا بإشارة ولا في جريدة أو مقال الكتروني، وبعد محاولة الاتكاء على هذه
الدولة العملاقة نكاية بالموقف الأمريكي، عاد الملك المغربي مجردا إلى الولايات
المتحدة. فبعد مسرحية طرد المينورصو وبعد الخلاف المفتعل مع بان مون عادت الولايات
المتحدة لتلوي أذن الملك المغربي من جديد وبقوة هذه المرة. فعن طريق تويتر بسيط من
موظف أمريكي بسيط تم أمر المغرب من طرف الولايات المتحدة أن يتم الإبقاء على بعثة
المينورصو في الصحراء الغربية. ذلك الأمر جعل الملك المغربي يحاول الأتصال
بالسفارة الأمريكية بالرباط، لكنها لم ترد. التجاهل جعله يتصل بجون كيري كاتب
الدولة الأمريكي للخارجية. جون كيري معروف بتعاطفه الشخصي مع تقرير المصير وضد
أحتلال الصحراء الغربية. في المكالمة، وحسب بيان من وزارة القصور في المغرب، لم
يتم ذكر فيها ولا كلمة واحدة عن دعم الحكم الذاتي أو عن دعم المغرب، وكلما قيل هو
أن الولايات المتحدة لم تغير من سياستها أتجاه الصحراء الغربية وهي السياسة
المرسومة من طرف إدارة أوباما منذ ثماني سنوات والتي تؤكد على إيجاد حل تحت مظلة
الأمم المتحدة يكون عادلا ودائما، وهذا الحل هو فقط تقرير المصير عن طريق
استفتاء..
في الوقت الذي كان فيه الملك يتصل بجون كيري كانت
لجنة في الكونغرس تعقد اجتماعا لتدارس موضوع مهم هو وضع حقوق الإنسان في الصحراء
الغربية المحتلة من طرف المغرب. في السنوات الماضية كانت اللجنة المذكورة تدرس
دائما وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب، لكن الجديد
هذه السنة هو أن اللجنة أضافت عنوانا كبيرة لدراستها. أصبح عنوان دراسة اللجنة هذه
السنة: حقوق الإنسان وتقرير المصير في الصحراء الغربية. في البيان الختامي للجنة
الكونغرس المذكورة تم ذِكر كلمة أحتلال ثلاث مرات أو أربع. ورود كلمة تقرير
المصير، لأول مرة في تقرير لجن الكونغرس هذه السنة، هو دعم لتصريحات بان كي مون
التي وصف فيها المغرب أنه بلد أحتلال، وان تقرير المصير هو الحل المفضل..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء