وجود بان كي مون، ولمدة حوالي أسبوع، تحت
القصف الإعلامي والسياسيللمخزن، كان بعضنا يظن أنه سيمر بدون عقاب وبدون ثأر،
وربما، في ساعة غضب، اتهم بعضنا نحن الصحراويين بان كي مون بالضعف.. في الحقيقة
وجود بان كي مون الكوري الجنوبي، الأسيوي في المبنى الأزرق، بدون دعم لا من روسيا
ولا من الصين هو في حد ذاته وجود في موقف ضعف.. أسبوع كامل والمخزن ورعاعه وهمجه
يكيلون لبان كي مون السباب والشتائم ويتهمونه ويهددونه ويقذفون ما ي صدروه من
ثقافتهم البائخة دون أن نسمع ردة فعل ولو عن طريق بيان أو تصريح ما عدا بعض التدخلات
الخجولة.. لكن على ما يبدو تدخل أحد ما معروف بتدخلاته في قضية الصحراء الغربية
وهو أوباما\ الولايات المتحدة. لنتتبع اسيناريو التالي: وزير خارجية المخزن يستعد
للسفر إلى روسيا ليلتقي بلافروف وبوتين، ويحزم حقائبه يمني نفسه بأيام في فندق
روسي ملئ بالفودكا، ثم فجأة يتغير مسار الطائرة لتتجه إلى نيورك بدل موسكو. هل هذا
معقول أو منطقي؟ هل أن الدعوة هي فعلا من بان كي مون الذي كان وزير خارجية
الاحتلال يسبه مساء صباحا ويوجه له التهم، ويتهجم عليه ويُهيِّج عليه الشارع
المغربي. في الأمر أكثر من "إن".. هل أصبح المغرب طيعا إلى هذه الدرجة
كي يذهب الوزير المغربي إلى نيورك كي يتقابل مع بان كي مون الذي تم حرق صوره أول
مرة في بلد من العالم. الاحتمال والتحليل يقود إلى أن أوباما تدخل في آخرلحظة
مثلما فعل حين طلب المغرب، في مرة ماضية، التخلص من روس، وأعاده رغم أنف المخزن..
الآن – وهذا تحليل فقط- يبدو أن الغمزة الأمريكية هي التي فرضت على وزير خارجية
المغرب أن يغير مسار طائرته لتذهب إلى نيورك بدل موسكو.. ولم يتوقف الأمر عند هذا
الحد، لكن الفيديو الذي سربته الأمانة العامة للأمم المتحدة، والذي ظهر فيه بان كي
مون يتلذذ بإهانة والسخرية من مزوار هو جزء آخر من السيناريو. في الفيديو يدخل بان
كيمون غاضبا وبطريقة سريعة ويمد يده إلى وزير خارجية المخزن وهو ينظر إلى الجدار
لمدة حوالي دقيقتين، دون أن ينبس بكلمة، ليس فعلا عاديا، لكن هو جزء من وضع المغرب
وملكه في الزاوية الحقيقية للاحتقار.. في تعليق وزارة خارجية المخزن على ذهاب وزير
خارجية المخزن إلى نيورك، قالت أنه يحمل رسالة من الملك يبدي فيها احتجاجه على
تصرفات الأمين العام، ويأمر بتعليق التعامل مع المينورسو.. لكن الحقيقة أن مكتب
الأمين العام أصدر بيانا وتصريحا في مناسبتين يقول فيه أن بان كي مون استدعى وزير
خارجية المغرب ليحتج له على المظاهرات وعلى التشويه، وليقول له أن الأمين العام لن
يتراجع عن تصريح حول استعماله لكلمة الاحتلال أثناء زيارته لمنطقة.. وبالتالي يبدو
أن الكلمة الأخيرة عادت لبان كي مون وليس للمخزن.
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء