نبض التاريخ: أسبانيا تُشعر الولايات المتحدة بنيتها تطبيق قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية سنة 1974م
كانت زيارة الوزير
الأول المغربي أحمد عصمان ووزير الخارجية احمدالعراقي إلى مدريد يومي 11 و12 غشت
بمثابة الخطوة التي غيرت من سياسة أسبانيا نهائيا في قضية الصحراء الغربية. فإلى
تلك الأيام كانت أسبانيا لا زالت تحاول أن تُقيم حكما ذاتيا في الصحراء الغربية
يقود إلى الاستقلال، لكن تحصل بمقابله على مصالح كبيرة في الصحراء الغربية، لكن
تلك الزيارة بما حملت( موريتانيا تقبل تقسيم الصحراء، البوليساريو منظمة شيوعية،
المغرب يضمن مصالح غير محدودة لأسبانيا) جعلت الحكومة الأسبانية تضع مخطط الحكم
الذاتي في الأرشيف. في الليل قررت الحكومة الأسبانية، بناء على تعليمات فرنكو، أن
تُغير سياستها بدرجة مغيرة تماما.. يوم 13 غشت كان انطونيو الياس المكلف بالشئون
الخارجية في الخارجية لاأسبانية يتصل بالسفير الأمريكي في مدريد ليشعره أن بلده،
أسبانيا، قررت في الليل أن تطبق قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وتفضل
أن يتم ذلك عن طريق الجمعية العامة.. في لقائه مع السفير الأمريكي قال له المسئول
الأسباني إن أسبانيا ستتصل بأعضاء مجلس الأمن قريبا لتشعرهم أنها ستبدأ ترتيبات تطبيق
قرارات الأمم المتحدة في مستعمرتها الصحراء الغربية، وأنها ستعلن، ايضا، عن
الخطوات التي ستتخذها كي تمكن الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء
يجري في مدة قصيرة بمراقبة الأمم المتحدة، وانه تم إعطائه تعليمات كي يشعر الأمين
العام للأمم المتحدة بالخطوة الأسبانية. وحسب المسئول الأسباني دائما في حديثه مع
السفير الأمريكي فإن حكومة بلاده ستظل على أتصال دائم بحكومات المغرب وموريتانيا
والجزائر بخصوص الموضوع..إن المغرب قد يرد على هذه الخطوة الاسبانية بالتصعيد لك
نفقط ليخلق الضغط الكافي على اسبانيا كي تتراجع عن تنظيم الاستفتاء. حين سأله
السفير الأمريكي عن سؤوالي الاستفتاء قال له المسئول الأسباني أن واحد من الخيارات
هو الاستقلال.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء