حين كانت قضية
الصحراء الغربية في مرحلة حاسمة من تاريخها في سنة1974م، وبدأ واضحا أن الولايات
المتحدة تفضل أن يتم تسليم الصحراء الغربية للمغرب عن طريق المفاوضات بين المغرب
وأسبانيا، تدخلت الشركات الأمريكية في الموضوع حتى لا يتم نسيانها من أية صفقة في
فوسفات الصحراء الغربية المغري. فحسب رسالة وجهها كيسنجر إلى سفيره بمدريد بتاريخ
16 سبتمبر 1974م، فإنه يقول له فيها:" إن شركة freeport minerals الأمريكية للمعادن، وبواسطة رئيسها لامونت، قد
أتصلت بكتابة الدولة للخارجية الأمريكية وأقترحت أن يتم استغلال مشترك عالمي
للفوسفات في الصحراء الغربية، وحسب المقترح فإن العائدات تكون فائدتها لحكومات
أسبانيا والمغرب وموريتانيا بنسبة 25% لكل دولة بينما يتم استغلال 25% من طرف
الشركات الأجنبية بما فيها freeport
minerals التي ستتولى مسئولية كبيرة. ولم يقول رئيس
الشركة ما هو مصدر هذا الاقتراح لكن فقط طلب من كتابة الدولة الأمريكية أن تبدئ
موقفها من ذلك. لقد اقترحنا عليه- يقول كيسنجر في رسالته- على أن مغامرة تشاركية
في الصحراء الأسبانية ترضي كل أطراف الصراع يمكن أن لا تلقي أية معارضة من حكومة الولايات
المتحدة. ورغم ذلك فإن رئيس الشركة قد وعدنا أن يُطلعنا على تطورات هذا الملف خاصة
أحتمال مشاركة الولايات المتحدة في استغلال فوسفات الصحراء الغربية. التوقيع
كيسنجر
الغريب ان أتفاق مدريد الذي سيتم توقيعه فيم افي سنة 1975م سيتضمن استغلال
عالمي لفوسفات الصحراء الغربية، وإعطاء للدول المذكورة أعلاه نسبة 25%. فهل كانت
هذه الشركة المذكورة هي التي هندست استغلال فوسفات الصحراء الغربية؟
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء