نبض التاريخ: أسبانيا تتحرك لردع المغرب سنة 1974م

Resultado de imagen de eduardo blanco francoلم تتفق أسبانيا والمغرب حول مفاوضات ثنائية لتسليم الصحراءالغربية للمغرب مثلما يريد هذا الأخير. للضغط على أسبانيا بدأ المغرب هجمة منسقة في كل الاتجاهات، وشملت الحقل الدبلوماسي وإلإعلامي وحشدا مكثفا للجيش المغربي على الحدود. الهجمة المغربية جعلت أسبانيا تتحرك هي الأخرى كي تردع المغرب و"تدافع" عن الصحراء "الأسبانية". زار وزير الدفاع الأسباني كولوما الصحراء الغربية، وصرح يوم 9 سبتمبر 1974م لجريدة la vanguardia الكتلانية أن مهمة الجيش الأسباني في هذه الأيام هي ضمان مصالح أسبانيا في الصحراء الغربية، وأن الجيش الأسباني هو الآن في وضعية تسمح له بالرد على أي هجوم مغربي محتمل.."
وصرح الحاكم العام المساعد للصحراء الغربية في الرئاسة الأسبانية يوم 17 سبتمبر 1974م لجريدة "ya" أن الجيش الأسباني تم نشره في الصحراء الغربية، وأنه تم وضعه في حالة تأهب قصوى، وانه تم ترحيل النساء الأسبانيات من الإقليم خوفا من تداعيات ما محتملة.. وبث التلفزوين الأسباني الرسمي يوم 12 سبتمبر مقابلة مع المدير العام لتنمية الصحراء الغربية إدواردو بلانكو، وفيه قال أن أسبانيا تريد تطبيق القرار 3162 الصادر في سنة 1973م، وأن الحكومة ستجري الاستفتاء، لإن المغرب لا حقوق تاريخية له في الصحراء الغربية، وان هناك إحصاء عام لسكان الصحراء الغربية للمشاركة في الاستفتاء، وأن المغرب يريد فقط استفتاءا لضم الإقليم إليه. إن الصحراء – يقول بلانكو- ليست فقط غنية في الفوسفات، لكن أيضا في السمك وضم المغرب لها سيجعله مسيطرا على سوق الفوسفات والسمك في العالم، وشدد ان أسبانيا سوف لن تترك شعب الصحراء لمصيره.

في الأمم المتحدة سلم سفير أسبانيا بينيز رسالة للأمين العام يوم 13 سبتمبر تتعلق بإجراء الاستفتاء، وان أسبانيا قامت بحصر القائمة حتى يشارك فقط السكان الأصليين في الاستفتاء وهو الذين سيقررون مصيرهم.la foto: Eduardo Blanco)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء