كان المغرب قد بعث جيشا من الدبلوماسيين
والشخصيات في غشت 1974مإلى دول العالم كي تبارك أحتلاله المستقبلي للصحراء
الغربية، لكن بعض هذه الوفود أو أكثريتها تلقى صفعات موجهة وموجعة. فالكثير من
الدول أبدت امتعاضها من سياسة المغرب الانتهازية والتوسعية في الصحراء الغربية،
والتي لم تعلن عن رفضها غلفته بلغة أخرى، وأكتفت بالقول أنها تقف مع خروج أسبانيا
من الصحراء الغربية ومع تقرير المصير. ولمحاولة جعل الهزيمة أنتصارا قام إعلام
المملكة المخزنية بحملة كبيرة للترويج أن كل دول العالم مع أن " يستعيد"
المغرب الصحراء الغربية..
من بين المبعوثين الذين تلقوا صفعة كان
هناك بوات محمد مبعوث الملك المغربي الحسن الثاني إلى الرئيس الصومالي زياد بري،
والذي وصل إلى مقاديشو يوم 7 غشت. خلال اللقاء مع الرئيس الصومالي، والذي كان يشغل
آنذاك الرئيس الدوري لمنظمة الوحدة الإفريقية، رفض الرئيس الصومالي الاستماع إلى
الحجج المغربية ورفع الجلسة. وحتى يكون موقف الصومال واضحا قامت وزارة الخارجية
الصومالية بإصدار بيان واضح يقول: " إنه من المهم بالنسبة للصومال أن يتم
تحرير الصحراء الغربية، والسماح لسكانها بتقرير مصيرهم ومستقبلهم.. على أسبانيا أن
تتبع الخطوات التي اتبعتها البرتغال لتصفية الاستعمار من مستعمراتها. إن الحل
الوحيد الذي سيسمح لأسبانيا أن تحافظ على مصالحها في إفريقيا هو أن إعطاءالاستقلال
للصحراء الغربية، وهو الذي بواسطته ستحافظ على صداقتها وتعاونها مع الشعوب
والبلدان الإفريقية. إن دعائم السياسة الخارجية الصومالية – يقول البيان- تعتمد
على تحرير كل القارة الإفريقية من الاستعمار."
في الاجتماع تم الإلحاح على المبعوث
المغربي أن لا يتم الإعلان إعلاميا عن أي دعم صومالي للمغرب في غزوه المحتمل
للصحرء الغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء