الآن لا أحد يتكلم
عن الحكم الذاتي، ولا أحد يتكلم عن الحل السياسي، ويبدو أن مجلس الأمن سيجد نفسه
مجبرا أن يعامل الطرفين بنفس المعيار: إذا كان تراجع عن الاستفتاء بسبب عدم قبول
المغرب له، فعليه الآن أن يتراجع عن مخطط الحكم الذاتي ويتجاهله مثلما بسبب عدم
قول الصحراويين له، وبسبب عدم إمكانية تطبيقه وبسبب تنافيه والقانون الدولي.
في اجتماع مجلس
الأمن المقبل سوف يحدث إحراج كبير للقوى التي تدير المجلس، وستجد نفسها تصبح مضطرة
أن تتعامل مع القضية بواقعية عادية. لقد مضى وقت كافي كي يتم قبول أو رفض أو تحسين
الحكم الذاتي، ومضى وقت طويل دون التوصل إلى حل سياسي مقبول، وبالقوت وصل الأمر
إلى ضرورة التخلي عن الحكم الذاتي والح السياسي..
في غياب أي مشروع
مطروح على الطاولة، وفي غياب اية مبادرة لدى هذا الطرف أو ذاك سيتم الاحتكام إلى
مجلس الأمن وإلى الحل الديمقراطي الذي يعطي لكل صحراوي صوتا وهو الاستفتاء.
إحراج كبير سيحصل
في مجلس الأمن خاصة للإدارة الأمريكية والفرنسية، ومن الممكن أن تحدث مجابهات
ساخنة أو يحصل أختلاف كبير بين الأعضاء.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء