كان المغرب قد أوفد
مبعوثين إلى كل دول العالم سنة 1974م ليحصلعلى تأييد دولي لاحتلاله للصحراء
الغربية. لكن حسب الوثائق فإن الكثير من
هؤلاء تلقى صفعات رفضِ من طرف الدول التي تم بعثه لها. فكما رأينا أمس أن الرئيس
الصومالي زياد بري قد رفض يوم 7 غشت أستقبال امبعوث الملك المغربي، وأصر على تحرير
الصحراء الغربية من الاستعمار الاسباني وتقرير مصير الشعب الصحراوي.
في اليوم الموالي –
يوم 8 غشت – حدث نفس المصير لمبعوث الملك في نيجيريا. كان الملك يعرف وزن نيجيريا
في القارة الإفريقية، وبعث لها شخصية كبيرة هي المعارض محجوب احرضان كي يقنع
نيجيريا أن تبارك الغزو المغربي. لكن في العاصمة النيجيرية تم استقبال المبعوث
المغربي ببرودة شديدة، وتم استلام رسالة الملك منه دون فتحها.. وحتى لا يقوم إعلام
المغرب المعروف بالتضليل بتحريف موقف نيجيريا، أصدرت وزارة الخارجية النيجيرية في
نفس اليوم بيانا واضحا يقول: إن نيجيريا تؤيد تماما التحرير الكامل لكل الأراضي
الإفريقية من الاستعمار الأجنبي، وتدعو أسبانيا إلى الحذو حذو الاستعمار البرتغالي
الذي منح الاستقلال لمستعمراته، كما تدعوها إلى القيام بخطوات لتصفية الاستعمار من
الصحراء الغربية، والسماح للسكان بالتعبير الحر عن رغباتهم في أختيار مستقبلهم مع
الأخذ بعين الاعتبار ترك علاقات جيدة وسلاما دائما في ذلك الجزء من إفريقيا.".
وكرد انفعالي على
البيان النيجيري الواضح الذي يرفض التدخل المغربي في الصحراء الغربية عقد مبعوث
الملك، أحرضان، ندوة صحفية في المطار وقال أن بلده هو ضد أن تقوم أسبانيا بخلق
دولة دمية في الصحراء الغربية بهدف حماية جزر الكناري..
وبقيت نيجريا على
موقفها ذلك- دعم تقرير مصير الشعب الصحراوي- حتى اليوم.( صورة الرئس النيجيري يعقوبو سنة 1974م)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء