كلفت كتابة الدولة
الأمريكية سفيرها بأسبانيا بالقيام بدراسة حول الصحراء الغربية والسيناريوهات
المحتملة قريبا لحلها.. كتب السفير في مدريد، ريفيرو هوراثيو، المذكرة على جزئين وبعثها
إلى سفارته يوم 5 غشت 1974م. في المذكرة يقول السفير:" أسبانيا تقوم بحملة
ديبلوماسية معاكسة للحملة الدبلوماسية المغربية، وتريد من وراء ذلك إقناع دول
العالم أن تقرير المصير هو الممكن وهو الشرعي في الصحراء، وان المغرب يريد غزو
الإقليم عكس ما تقوله قرارت الأمم المتحدة، وان أسبانيا تبدو ماضية في منح الإقليم
وضع تقرير مصير... تواصل الدراسة قائلة:" إن أسبانيا تريد أن تحافظ على علاقات
جيدة مع العالم العربي الذي يمدها بالترول، وتريد خلق علاقات جيدة أيضا مع المغرب
بسبب مدينتي سبتة ومليلية.. إن لأسبانيا مصالح استراتيجية وأقتصادية في الصحراء
الغربية، وهي مهتمة أن يتم التوصل إلى صيغة تضمن لها مصالحها الأمنية والأقتصادية مثل
الفوسفات والسمك..هناك عدة سيناريوهات لقضية الصحراء الغربية: أولها انسحاب
أسبانيا تحت ضغط الظروف، وهو ما يجعل الدول المجاورة تستحوذ على الإقليم، وهو ما
سيولد غموض وربما صراع بينها. الثاني هو أن يتم اللجوء إلى قرارات الأمم المتحدة
وتنظيم استفتاء يفضي حتما إلى الاستقلال، وهذا أيضا سيجعل الصراع يشتد بين الدول
المجاورة لإن الصحراء لا تتوفر على مقومات دولة.. ثالثا، أن يتم تطبيق قرارات
الأمم المتحدة لكن بمشاركة الدول المجاورة وهو ما يجعل كل دولة تحاول أن تؤثر فيه
لصالحها.. السيناريو الرابع- دائما حسب الدراسة- هو اتفاق بين المغرب وأسبانيا
يحصل من خلاله المغرب على الأرض وتحصل أسبانيا على ضمانات وقواعد عكسرية واستغلال
مشترك للفوسفات والسمك.
وكما هو واضح
فالسفير المذكور الذي اعد الدراسة يرى ان قيام دولة في الصحراء الغربية سنة 1974م
هو غير وارد بسبب عدم توفرها على مقومات دولة( الصورة السفير ريفيرو هوراثيو معد الدراسة).(يتبع)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء