نبض التاريخ: أسبانيا تعلن عن السؤال الذي سيتم طرحه في الاستفتاء سنة 1974م
رغم أن أسبانيا أعنلت أنها ستجري استفتاءا في
الصحراء الغربيةإلا أنها بقيت متلكئة في الكفية التي سيتم بها هذا الاستفتاء، وما
هو السؤال الذي سيتم طرحه فيه، خاصة أنها أصبحت تفكر في مرحلة ما بعد الاستفتاء
والطريقة التي ستستفيد بها من صحراء مستقلة في المستقبل، من جهة أخرى لم تكن تغفل
المغرب الذي بدأ، وقتها، يهدد انه سيستعمل القوة في حالة أن لا تتفق أسبانيا معه..
عزمُ المغرب على رفع القضية لمحكمة العدل الدولية جعل أسبانيا تلعن عن خطتها بعد
الاسفتاء، وعن السؤال الذي يجب طرحه على المصوتين. يوم 7 أكتوبر التقى انطونويو
كارو مع السفير الأمريكي في مدريد هوميرو رفيرو، وأخبره بخطة أسبانيا. حسب تقرير
للسفارة الأمريكية بمدرديد بتاريخ 8 أكتوبر 1974م، تحت الرقم 1974madrid06322_b فإن انطونويو كاررو أخبر السفير الأمريكي ان أسبانيا
قررت أن تلجأ إلى طريقة معينة لإيجاد حل عملي لقضية الصحراء الغربية وهي أنها تعيد
تأكيد موقفها أنها ستجري استفتاءا في الصحراء الغربية طبقا للوائح وقرارات الأمم
المتحدة، وهو ما يمكن، أحتمالا، أن يؤدي إلى بقاء أسبانيا في الصحراء مع إعطاء
الصحراويين حكما ذاتيا داخليا، تماما مثلما فعلت فرنسا مع جيبوتي، اين سمحت
الخلافات بين الصومال واثيوبيا لفرنسا أن تجري استفتاءا تبقى بموجبه في الإقليم عن
طريق حكم داخلي للسكان المحلليين.. في نفس الوقت يقول كارو حسب التقرير لا يوجد
أحد في أسبانيا يعارض، مبدئيا، تواجد مغربي محتمل في الصحراء إذا كان ذلك سيضمن
الاستقرار السياسي في المنطقة ويضمن المصالح الأسبانية. إن المغرب وأسبانيا، معا،
يقول كاررو، لهما مصالح مشتركة في تجنب صدام مباشر فيما بينهما ينتج عن الاستفتاء
أو عن استقلال الصحراء الغربية. يقول كاررو- دائما حسب التقرير- أنه حضر مجلس
الوزراء الأسباني وفيه تم التأكيد على أنه يجب تجنب أي شيء يمكن أن يعرض استقرار
المغرب الداخلي للخطر، وفي نفس الوقت الحكومة الأسبانية تنتظر من المغرب الكثير من
المرونة وتجنب استغلال قضية الصحراء لحل مشاكل داخلية في المغرب، أو عدم أعتبار
انقاذ ماء وجه أسبانيا. هذه النقطة لم يتم التوصل إليها إلى حد الآن في القاءات. إن
الوجود الأسباني هو قوي في الصحراء، وهناك حشد للقوة لحماية الصحراء الغربية. من
جهة أخرى قامت أسبانيا بإحصاء السكان، ويمكن أن يكن هناك 60 الفا أو أكثر.
من
خلال هذه التقرير يظهر أن أسبانيا في مرحلة ما أرادت أن تقلد الطريقة التي اتبعت
فرنسا في جيبوتي أين أعطتها استقلالا داخليا لمدة محددة من الزمن، لكن يبدو ان تلك
الفكرة فشلت ايضا. من التقرير عرفنا أن السؤال الذي كانت أسبانيا تريد طرحه على
الصحراويين في الأستفتاء هو البقاء مع أسبانيا أو الاستقلال.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء