ورغم التراجع عن
الاعتراف إلا أن المغرب، بساسييه وصحافته، لم يصدق ذلك، وأعتبر أن التراجع هو
تكتيكي، وان السويد ستعود في يوم قريب لتعلن أنها ستعترف. عدم تصديق المغرب لتراجع
السويد عن الاعتراف جعلنا نحن الصحراويين نعتقد، أيضا، أن التراجع هو ظرفي وتكتيكي
فقط، وانها ستعود إلى الاعتراف في يوم ما، وأن سبب تراجعها راجع فقط إلى ضغوطات
مرحلية مارستها الدول العربية على الاقتصاد السويدي..
جاء شهر ابرل ومر دون
جديد على مستوى الأمم المتحدة، وقدم الأمين العام تقريره ولم يات بجديد، ولم يتم
تقديم أقتراح ولا مشروع حل ولا هم يحزنون.
وتمت مناقشة تقرير
الأمين العام، وقدم مجلس الأمن توصيته التي كانت باهتة ولم تتناول أي جديد، وكل
مافي الامر انها أعادت الوضع إلى ما كان عليه..
هذا يعني أن رهان
السويد على مبادرة الأمين العام والأمم المتحدة والتي تراجعت بسببها قد سقطت في
الماء. فعدم تقديم أية مبادرة أو حل، وبقاء الوضع على ما هو عليه يمكن\ إن لم يكن
فعلا أن يحرج السويد، خاصة الحكومة التي قدمت لشعبها مبرر مبادرة للحل سيقدمها
الأمين العام، لكن لم يحصل منها سواء السراب.
الآن، يبدو أن تيار اليسار
المستاء أصلا من تراجع الحكومة السويدية عن الاعتراف، قد بدأ يرفع صوته مطالبا
الحكومة والبرلمان بالعودة إلى قرار الاعتراف بالدولة الصحراوية ما دامت الأمم
المتحدة والأمين العام لم يقدموا شيئا ملموسا يمكن ان يفضي إلى حل. حسب اليسار
ستكون فضيحة لو أن السويد لم تعيد النظر في قرار تراجعها عن الأعتراف بالدولة الصحراوية
ما دامت الحجة التي تم تقديمها – حل جديد- قد أصبحت في خبر كان..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء