لكن
المشكلة التي يمكن أن تواجهها المينورصو ليست في عودتها الأكيدة إنما في المرحلة
التي ستلي العودة. فالمخزن سيشن عليها حملة شعواء وسيجعل تواجدها مستحيلا. المخزن
متمرس في الخبث، ومتمرس في الإزعاج ويعرف كيف يجعل حياة أولئك الموظفين الأممين
جحيما. فقبل أن تعود البعثة يبدو أن المخزن حرك قواعده الإرهابية النائمة في شمال
غرب إفريقيا. فتهديد القاعدة التابعة لداعش، والتي تُجمع كل التحليلات أنها هي ذراع
المخزن في الصحراء الكبرى، هددت المينورصو إن هي عادت بالانتقام. هذه أول مرة يتم
تهديد البعثة الأممية في الصحراء الغربية، وهذه أول مرة تذكرها " القاعدة
التابعة لداعش" – في الحقيقة القاعدة التابعة للمخزن- في بيان لها. لماذا
التهديد الآن؟ التهديد جاء في وقت حدثت مشاكل كبيرة وعميقة بين المغرب والمينورصو،
وهي مشاكل يبدو أنها يمكن ان تصل إلى العظم في المستقبل. فحين كانت المينورصو تحمي
الاحتلال وكانت تغمض عينيها عن انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة،
وحين كانت تترك المغرب يسرق الثروات كانت محيمة وكان يتم صرف عليها الملايير من
الدورلارات كي يتم شراء ودها وسكوتها، أما حين تم تحويلها إلى بعثة بكل الصلاحيات
حسب قرار مجلس الأمن فسيهجم عليها العدو المغربي وسيجعل حياتها جحيما. وحتى لا يتم
كشف أمره نرى أنه في بيان اعش ض المينورصو تم ذِكر استهداف السياح في المغرب. هذا
كله للتغطية على الهدف الحقيقي للعملية وحتى لا يتم اتهام المغرب أنه هو الذي يهدد
المينورصو..
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء