نبض التاريخ : الولايات المتحدة ترسم سياستها في الصحراء على ضوء انسحاب أسبانيا سنة 1975م

Resultado de imagen de ambassador neumann 1975 morocco robertكانت أسبانيا قد تمسكت بتشددها حيال أن تشارك الجزائر في أية مفاوضات حيال مستقبل الصحراء الغربية وهو ما ترفضه فرنسا والمغرب وموريتانيا. سلبية الأمم المتحدة في التدخل لصالح أسبانيا، وعدم دفاعها عن تنظيم الاستفتاء وتأجيله جعل أسبانيا تعلن، غاضبة، أنها ستنسحب من الإقليم وتتركه للفوضى. إعلان أسبانيا عن نيتها الانسحاب جعل الولايات المتحدة الأمريكية تأخذ في الحسبان مصالحها. فحسب رسالة كتبها السفير الأمريكي، نيومان، بالرباط بتاريخ 29 مايو 1975م يقول فيها  "إنه يعتقد أن انسحابا أسبانياً فوضويا سيفتح الطريق أمام حرب بين الجزائر والمغرب، وان الجيش المغربي جاهز، بحكم تواجده على الحدود، بالوصول إلى مدينة العيون قبل أن يصل الجيش الجزائري. ويقول السفير بالحرف في تلك الرسالة:" إنه سيكون من مصلحتنا أن يكون لنا دور مؤثر في هذه المرحلة من تداعي الأحداث التي تتسارع نحو احتمال أن تكون نتيجتها هي الحرب. لكن بما أن أسبانيا لازالت مسيطرة على الإقليم فإنه سيكون مفيدا بالنسبة لنا أن نلعب دورا متواضعا خلف الستار- بداية في مدريد- على أن يقتصر أساسا  في التأثير على مجرى الأحداث لنبعدها عن طريق المواجهة بين الجزائر والمغرب. وأعتقد- يقول السفير- ان زيارة الرئيس الأمريكي وكاتب الدولة لمدريد الأسبوع القادم سيشكل فرصة لدراسة هذا المقترح. وعليه على الرئيس في زيارته المقبلة لمدريد أن يقوم بإثارة ملف الصحراء الغربية على أعلى مستوى مع السلطات الأسبانية، وخاصة أن نعرف لماذا أسبانيا مصرة على إشراك الجزائر في المفاوضات، ومتى ستنسحب أسبانيا. على ضوء معرفة هذه المعلومات يمكن ان نبني سياستنا في هذه القضية."( الصورة السفير نيومان الذي كتب الرسالة)


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء