التقطت الولايات
المتحدة إشارات ادواردو بلانكو، وبدأت تتقرب منه كي يكون هو من يستطيع المغرب
التفاوض معه. حسب تقرير آخر للسفارة الامريكية بمدريد بتاريخ 9 مايو 1975م تحت
الرقم 1975madrid03172_b فإن إدورادو بلانكو عاد يكرر للسفارة الامريكية قناعاته وهي "أنه
في حالة عدم التفاوض مع المغرب فإن الوضع سيكون صعبا بالنسبة لأسبانيا. نحتاج الآن
إلى كيسنجر خاص يستطيع أن يزور كل العواصم بما فيها الرباط ويفرض المفاوضات
المباشرة بين المغرب وأسبانيا. لو كنت أنا في وزارة الخارجية الاسبانية لن أضيع أي
وقت وأباشر المفاوضات في أقرب فرصة.." ووجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية لأسباني
الذي اتهمه أنه هو من يعرقل المفاوضات."
في نفس اليوم الذي
كان فيه ادواردو بلانكو يصرح هذا التصريح كان محمد الحسن التهامي الامين العام
لمنظمة المؤتمر الإسلامي يتواجد في مدريد ليحاول أن يقنع الأسبان بضرورة التفاوض
المباشر مع المغرب لتسليم الصحراء الغربية له، لكن يبدو أن فرنكو الذي كان إلى
جانب تقرير المصير قد رفض مقابلته.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء