في هذه الظروف الحزينة التي يعيشها شعبنا
بسبب رحيل الرئيسمحمد عبد العزيز، يجب ان يحدث نوع من القراءة الصحيحة للواقع
ولمؤامرات العدو والانتباه للحقيقة وهي أننا نواجه عدوا خطيراو خبيثا. فرحيل
الرئيس هو مصيبة كبيرة والشعب الصحراوي يمكن أن ينغمس الآن في رثاء الرجال
والتحضير لخلافته وينسى أن العدو متربص وحاضر في مشهد الحياة في المخيمات. هذا
يعني أنه يمكن أن نسهو قليلا ويزيغ تفكيرنا نحو التحضير للخلافة والرثاء والتعزية.
فالمصيبة دائما يجب أن يرافقها الحزم والحذر. يجب ان لا ننسى أن لنا عدو خطير
متمرس يبحث عن أية ثغرة أو فرصة يمكن ان يضربنا من خلالها. فالعدو، بعد وفاة
الراحل عبد العزيز، بدأ يتحرك وقد يحاول ضربنا في أي وقت وبوسائل قد لا تخطر على
بالنا. فالعدو المغربي يتصور أن الرئيس الراحل عبد العزيز كان هو الحامي لوحدة
ومقاومة الشعب الصحراوي، وأنه أمتلك بمرور الوقت وصفة سحرية جعل منها صخرة
تتدمرعليها كل محاولات المغرب لضرب الوحدة الوطنية.. الآن يظن العدو أن الرجل
الصلب انتهى، وأن الفرصة حانت كي يتم الانقضاض على وحدة الشعب الصحراوي وعلى
مقاومته.
في الحقيقة يجب ان نأخذ بعين الأعتبار تصورات
العدو. فالآن يظن العدو ان الدولة بلا رئيس وبلا مسير، وان الشعب غارق في الحزن
والرثاء، وأن المؤسسات ستتفكك في غياب رجل صارم مثل عبد العزيز، وسيجب ضرب هذا
الشعب بطريقة ذكية تجعله يترنح.. إن وضعا مثل هذا يمكن أن يجعل العدو يتحرك على
محورين: محور امني قد يحاول من خلاله توجيه ضربة تجعل الوضع الأمني في المخيمات
يتزعزع ويتم زرع الخوف، أو من خلال محور سياسي بحيث يلجأ إلى محاولة خلق انقسام في
صفوف الصحراويين خاصة حول السلطة والرئاسة. في كل الحالات الحذر واجب أمنياً وسياسيا في هذه الايام العصيبة.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء