نبض التاريخ: الهجوم المغربي على المحبس وغموض الموقف الأسباني سنة 1975م


Resultado de imagen de ciudad mahbes saharaكان المغرب قد أعلن في السر عن تكوين "جبهة التحرير والوحدة flu" وشكَّلها من قدماء مقاومي جيش التحرير، وعمد لها بمناوشة القوات الاسبانية في الصحراء الغربية للضغط عليها. يوم 8 جوان 1975م تمكنت مجموعة من الجبهة المذكورة من الوصول إلى مدينة المبحس الصحراوية ظانة أن الاسبان خرجوا منها.. أعترض الأسبان الوحدة المغربية المذكورة وتناقشوا مع قائدها، لكن في الليل حدث اشتباك بين الطرفين. في الصباح أعلن كل من المغرب وأسبانيا أن القوات الاسبانية استولت على الدورية المغربية بكاملها وأسرت حوال 46 من جنودها وكامل عتادها.. في القمة الافتتاحية لمنظمة الوحدة الإفريقية ال25، وحين تناول الملك المغربي الكلمة يوم 9 جوان قال ان " الذين تم القبض عليهم هم أشخاص يدَّعون أنهم من جبهة التحرير والوحدة، وهي منظمة تابعة للمغرب ويؤطرها قادة من الجيش المغربي، وقامت بالكثير من العمليات في الإقليم مؤخرا، وسبب القبض عليهم هو أنهم صحراويون يريدون الأنضمام للوطن الأم. إن اسبانيا- يقول الملك- لها الحق في الحفاظ على النظام، لكن ليس لتضغط على صحراويين أعلنوا موالاتهم للمغرب بينما هناك حركة أخرى –يعني البوليساريو- لن اسميها يُسمح لها بالتحرك بحرية وتقوم بعمليات ضد اسبانيا على أساس إظهارها أنها أمر واقع."
حسب المعلومات الاستخبارية الأسبانية كانت المجموعة المغربية التي هاجمت المحبس تنتمي إلى الكتيبة 11 المغربية التابعة للفيق السادس، وتم اقتياد اسراها إلى العيون ومنها إلى سجن الداخلة.

بعد التحقيق معهم تم التأكد أن الأسرى كلهم هم ضباط في الجيش المغربي أو متقاعدون، وأغلبيتهم مختص في الاتصالات، بينما 16 فقط منهم هم جنود تم تجنيدهم حديثا للحرب في الصحراء الغربية.
الذي لم يفهمه الصحراويون الذين كانوا في المحبس هو كيف ان الضباط الأسبان تحادثوا مع الضباط المغاربة قبل الاشتباك والقوا عليهم القبض بعد ذلك. الكثيرون يظنون الأن الأمر كان مسرحية حتى يتم خداع الصحراويين ان الأسبان هم معهم.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء