تقعدت الأمور اكثر في الصحراء الغربية بعد رفض الدول الحدودية عقد قمة رباعية لمناقشة الوضع. رفض الدول المعنية جعل أسبانيا تطلب من الامين العام للأمم
المتحدة أن يتدخل. يوم 11 جوان 1975م كان كورت فالدهايم في مدريد. في المطار تحدث
للصحافة قائلا:" إن الوضع في الصحراء الغربية هو جد خطير، وان فكرة تواجد
قوات أممية في الإقليم لم تتم مناقشته بعد ويمكن فعل ذلك فقط في حالة أن تطلب
الدول المعنية ذلك، ويوافق على ذلك مجلس الأمن. إن الدول المعنية – يقول الأمين
العام- لم تتفق على عقد قمة رباعية، وانه هو جاء فقط كي يحاول إيجاد تصور لحل ما
لإن الوضع يتجه نحو خطر مواجهات ستؤثر ليس فقط على السلم في المنطقة، لكن على
السلم العالمي، وانه يجب التريث ريثما يصدر رأي محكمة العدل الدولية الذي سيصدر
خلال أسابيع. خلال مأدبة العشاء تدخل كورتينا ماوري وزير الخارجية الأسباني ليقول
أن الحكومة الأسبانية كانت تبحث دائما عن اقصى درجات التعاون مع الأمم المتحدة في
قضية تصفية الاستعمار، وان مشاركة الأمم المتحدة ستكون هي الضامن لنجاح مسعى تصفية
الاستعمار السملي من الصحراء الغربية.، لكن في حالة ان لا تقوم الأمم المتحدة
بواجبها سيكون من واجب اسبانيا التحرك سريعا لحل القضية.
كان خطاب كورتينا ماوري جد مؤلم وأحرج كثيرا الأمين العام للأمم المتحدة.
كان كورتينا ماوري يريد وضع الأمم المتحدة أمام الأمر الواقع فتتدخل أو تقوم بنشر
القبعات الزرقاء أو تفرض عقد قمة بين الدول المجاورة للصحراء تحت إشرافها، لكن
الأمين العام كان مكبلا وغير قادر على الحركة بسبب التردد الأمريكي والهجمة
الفرنسية الشرسة في مجلس الأمن التي تؤييد المغرب.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء