هل سيتم جرنا إلى معركة هامشية جديدة؟



منذ سنوات لجأ العدو المغربي إلى استراتيجية مفضوحة مكشوفة، وهي أنه كلما حان موعد حاسم في أجندة الأمم المتحدة يخص القضية الصحراوية يلجأ – العدو المغربي- إلى خلق معركة هامشية استعراضية في الميدان، لتشتيت الانتباه، وليجعل العالم، والأمم المتحدة ومجلس أمنها خاصة، ينشغلون بالمعركة الهامشية ولا يذهبون إلى العمق. من المعارك الهامشية التي أختلق المغرب من قبل يمكن أن نذكر:
  • Resultado de imagen de gargarat saharaمعركة هامشية ضد بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وهي المعركة التي غطت على ما سواها، وجعلت الأمم المتحدة تبقى أسيرة البحث عن مخرج من تلك المعركة بدل من الذهاب إلى العمق وهو محاولة تنظيم المفاوضات.
  • معركة هامشية ضد كريستوفر روس، وتمثلت في رفض التعامل والتعاون معه، واتهامه بأنه متعاطف مع البوليساريو وقضية الشعب الصحراوي. نتيجة تلك المعركة هي تجميد المسلسل التفاوضي الذي لم يبدأ أصلا.
  • معركة هامشية في الكركرات، وهي المعركة التي جعلت الأمم المتحدة تنشغل بها وتنسى كل ما عداها. فبدل أن تفهم الأمم المتحدة أن تلك فقط كانت قنبلة دخانية لتغطي على انسحاب جبان، تورطت فيها حتى الأذنين.
الآن، وبما أن الموعد السنوي لمناقشة قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن أصبح على الأبواب والنوافذ- شهر ابريل-، يبدو أن العدو المغربي يطبخ معركة هامشية سيجهد نفسه كي يجرنا إليها، ويجر إليها الأمم المتحدة حتى لا يتم الذهاب إلى العمق. المعركة الهامشية التي يريد العدو المغربي جرنا إليها هي أنه بدأ بتحريك قواته في الجهة المحتلة من الصحراء الغربية، وهو تحريك قصده الاستفزاز فقط. فالمغرب، وحتى لو تمت مهاجمته سوف لن يدخل الحرب بسبب تعقيداتها، وبسبب أن اللجوء إليها ليس من صلاحياته.
أين تكمن المشكلة؟ ولماذا نجح المغرب في معاركه الهامشية؟
أولا، يوجد تواطوء فرنسي مفضوح مع المغرب في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن. فحين تتم مناقشة قضية الصحراء الغربية في الأمم المتحدة تقوم فرنسا بالتغطية، وتقترح على المجلس حل المشكلة التي افتعل المغرب ثم الذهاب إلى العمق، وبالتالي ينشغل المجلس بالمشكلة الهامشية، ويتأجل النقاش إلى العام القادم.
ثانيا، كانت البوليساريو دائما تقوم بردة الفعل، وتدخل هي الأخرى – بوعي أو بغير وعي- في المعركة الهامشية، لكن فقط كطرف مدافع وليس كطرف مبادر. فكلما قام العدو المغربي بمناورة سياسية على الأرض- الكركرات مثلا- كانت البوليساريو تقود بدور المدافع رغم المعرفة المسبقة أن المعركة هي هامشية فقط وليست جدية.
فمثلا الآن حين حرك العدو المغربي قواته العسكرية، قامت البوليساريو، أيضا، بردة الفعل وتجميع فيالقها وتجهيزها رغم المعرفة المسبقة أن هدف العدو هو خلق معركة هامشية. إذن، هل سنبقى كطرف صحراوي شريكا دائما في المعارك الهامشية التي يختلق المغرب، أم أنه آن الأوان أن يتم اللجوء إلى استراتيجية جديدة؟
Blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء