مع نهاية سبتمبر 1975م طلبت البوليساريو
رسميا من الجمعية العامة ان تعترف بها كحركة تحرير وتسمح لها على الأقل ان تلقي كلمة أمام لجنة تصفية الاستعمار. حسب وثيقة سرية من السفارة الأمريكية بمدريد
بتاريخ 2 اكتوبر 1975م تحمل الرقم 1975madrid06841_b فإن الخارجية الأسبانية أخبرتها
أن الحكومة الأسبانية ستدعم طلب البوليساريو كي تتدخل كحركة تحرير أمام الجمعية
العامة كي تدافع عن مبدأ تقرير المصير خاصة أمام لجنة تصفية الاستعمار. وحسب
الوثيقة فإن الحكومة الأسبانية متأكدة تمام التأكد أن الكثير من البلدان الإفريقية
ستدعم طلب البوليساريو للمرافعة عن تقرير المصير. وتقول الوثيقة أن طلب
البوليساريو للتدخل أمام اللجنة الرابعة هو أمر محرج لإن البعثة الأممية التي زارت
الصحراء كانت قد استمعت للبوليساريو والتقت بها. إن التصويت سيكون مشكلة أخرى
للولايات المتحدة لإنها ستكون مضطرة أن تختار، مثلما حدث في سنة 1974م، أن تكون
إما مع المغرب أو أسبانيا والجزائر. حسب وجهة نظر الرباط فإن من يصوت بنعم لصالح
تدخل البوليساريو أمام اللجنة الرابعة فإنه سيكون ضد مصالح المغرب.
أمام إحراج مثل هذا طلبت البعثة الأمريكية في
نيورك من كيسنجر قرارا بخصوص موقف الولايات المتحدة، وهل تصوت لصالح أن تأخذ
البوليساريو الكلمة أمام اللجنة الرابعة أم لا تصوت أم تمتنع. بتاريخ 7 أكتوبر
1975م، وحسب وثيقة للبعثة الامريكية بنيورك بهذا التاريخ، فإن كيسنجر أجابها
بالهاتف، وقال لها ما يلي: " حفاظا على سياسة الولايات المتحدة الحيادية في
هذه القضية- الصحراء الغربية- فإنني أطلب من بعثتنا هناك في نيورك أن تمتنع عن
التصويت.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء