وتمضي الرسالة قائلة"
سيقوم الفريد اثرتون كمبعوث شخصي لكاتب الدولة- كيسنجر- بزيارة إلى الرباط في إطار
جولة كانت معدة سلفا إلى شمال إفريقيا، وسيلتقي مع الملك المغربي يوم الثلاثاء 23
اكتوبر، وسيحث الملك على أنه يجب تجريب كل الاحتمالات لتجنب تدهورا للوضع
دبلوماسيا أو عسكريا. أثناء محاولتنا المساعدة - مساعدة المغرب- في الكواليس سيبقى
موقفنا، إذا أمكن، هو الحياد ما لم يتم فرض علينا أتخاذ موقف علني حسب ما تستحق
القضية. خلال جلسة مجلس الأمن يوم 20 اكتوبر يجب عليك أن تدعم موقفا يتناسب مع
التقليد الليبيرالي الذي يقبل النقاش حول كل القضايا التي تخص أهلية مجلس الأمن.
كما يجب عليك في المقام الأول أن تجشع فكرة أن يتم التركيز على التشاور بين
الأطراف حتى نرى هل يستطيعان التوصل إلى توافق بينهم. سيكون من المُلح قبل كل شيء هو
أن يتبنى أعضاء المجلس قرار يدعو الأطراف أن تتحلى بضبط النفس، وأن لا تقوم باي
شيء يمكن أن يعرقل حل سلمي للمشكلة. في مرحلة لاحقة فإن إنشاء لجنة لتقصي الحقائق بمأمورية
من مجلس الأمن مثلما يقترح ممثل أسبانيا دي بينيز، والتي ستقوم بالتحقيق في هل تم
تهديد السلم العالمي في الصحراء، نرى أنها فكرة جذابة. اللجنة ستفرض تدخل الأمم
المتحدة للقيام بمجهودات دبلوماسية، وهو ما يفتح الباب لمجلس الأمن كي يقوم بعمل
ما أو يقوم به الأمين العام. من الطبيعي أننا لا نريد أن نكن متحمسين لأي أقتراح
يتم تقديمه حتى نرى نص القرار، لكن أنت يجب أن تقوم بمشاورات عادية دون أن تأخذ
موقفا، وتقول أن بعث اللجنة يبدو لنا أنه معقول لنا في حالة أن نعرف أهدافها
وتشكيلتها. يجب أن تلتقي مع فالد هايم
وتحثه على أنه بالإضافة إلى طلب ضبط النفس يجب عليه ان يقوم بمساعي لدى
الأطراف لتشجيع المبادرات الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي حتى لو لم يطلب منه مجلس
الأمن ذلك. الإمضاء كيسنجر
نبض التاريخ: رسالة كيسنجر إلى سفيره بالامم المتحدة حول التعامل مع قضية الصحراء الغربية سنة 1975م

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء