المرأة الصحراوية: حفلة الزفاف( دراسة يتبع)



Resultado de imagen de SAHARA BODA إن حفلة زفاف قديما عند المجتمع الصحراوي لا تعتبر فقط حفل بسيط لعقد قران وزواج؛ فهي قبل كل شيء حدث مهم عند المجتمع ككل، أو يمكن حتى اعتبارها مهرجانا مصغرا يعكس صورة لكل مظاهر الحياة في الصحراء ثقافيا واجتماعيا. ففي غياب أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية منظمة قديما في الصحراء كانت حفلات الزفاف هي الحدث الوحيد الذي يسمح لمجتمع البادية إن يحتفل ويعرض أنشطته الثقافية والرياضية. فخلال سبعة أيام( مدة الزواج قديما) يتبارى الناس في كل أنواع الثقافة مثل قرض الشعر والغناء والرقص؛ وفي كل أنواع الرياضة مثل الجري وسباق الإبل والخيل والألعاب التقليدية والرماية. إلى جانب هذا، يعتبر حفل الزفاف حدثا مهما في حياة المرأة الصحراوية بصفة خاصة. فمثلا تستطيع المرأة إن تتزين( تتحفل)، تلبس أجمل ما عندها من ملابس وحلي؛ تستطيع أيضا أن تذهب لحضور حفل زفاف دون أن تطلب أذناً من زوجها أو ولي أمرها.  فحسب العادة، بمقدور النساء دون تمييز( متزوجات، مطلقات، عذارى) الذهاب إلى أي حفل زفاف يستطعن الوصول إليه لسرقة لحظات فرح من روتين حياتهن الصعبة. ورغم إن هناك الكثير من النواهي والممنوعات إلا إن المجتمع لا يعيب على أية امرأة ذهابها وحيدة لحضور حفلة زفاف. أكثر من ذلك يسمح المجتمع للمرأة إن ترقص وتغني بحرية تامة في حفلة الزفاف بحضور رجال ليسوا بمحارمها ولا يمتون بصلة لها. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء